معبد أمريكي قديم يحمل أسرار حتشبسوت أشهر ملكة فرعونية
أكد موقع "سبوكس مان" الأمريكي، أن القاعات الواسعة المفتوحة لأحد أكبر المعابد القديمة في مدينة سبوكان الأمريكية، تتضمن حارسًا فرعونيًا عملاقًا يدعى سنموت.
وتابع أن المبنى به 4 تماثيل نصفية حجرية لسنموت وهو مهندس معماري فرعوني اشتهر بقوته منذ ما يقرب من 3500 عام، وعلى الرغم من إغلاق المعبد وأسراره منذ عام 2013، إلا أن سنموت يظل أحد أكثر الأسئلة التي تواجه الجمهور في المعبد القديم.
من هو سنموت؟
وأكد الموقع أن سنموت كان أحد أشهر المهندسين المعماريين في مصر القديمة، واكتسب شهرته بعد عمله في ذروة قوة الإمبراطورية القديمة.
وتابع أنه على الرغم من الأصول المتواضعة، إلا أن قصة سنموت هي قصة نجاح مذهل وصعود عبر أعلى درجات القوة، فعلى الرغم من أنه ولد لعائلة من الطبقة الوسطى، إلا أن سنموت صنع لنفسه اسمًا في أحد أكثر الأدوار احترامًا للإمبراطورية المصرية القديمة، وهو المهندس المعماري.
وأضاف أنه اشتهر بارتباطه الوثيق بالملكة حتشبسوت، التي حكمت الإمبراطورية بينما كان ابن أخيها ووريث العرش طفلاً، وكان سنموت، الذي بدأ هندسته المعمارية خلال حكم زوج حتشبسوت، تحتمس الثاني، إلا أنه من أقرب رفاق الملكة، ومستشارها الأكثر ثقة، ويشاع أنه كان حتى عشيقها وأب ابنتها نفرور، وفقًا لبعض الروايات التاريخية.
وأشار إلى أنه بعد وفاة زوجها، تحتمس الثاني، تم تسمية حتشبسوت وصية على العرش، ولكن بعد بضع سنوات فقط، أعلنت نفسها فرعونًا- حتى أنها صورت نفسها على أنها ملك إله ذكر- فيما اعتبره بعض علماء المصريات الأوائل مؤامرة لانتزاع السلطة من ابن أخيها الشاب، تحتمس الثالث، وفقًا لمؤسسة سميثسونيان.
وقالت سميثسونيان إن النظريات الحديثة تشير إلى أن صعودها كان خطوة سياسية لحماية الوريث الشاب، فقد كانت حتشبسوت واحدة من النساء القلائل اللائي حكمن مصر في عصر السلام والازدهار، طوال الوقت، كانت سنموت إلى جانبها، يقدم لها النصح حتى ارتقى في مناصب السلطة، كما قاد معمارية الملكة وصمم أهم مشاريع البناء خلال عهدها، من بين ما يقرب من 100 عنوان مختلف حصل عليها سنموت في المجتمع المصري الراقي، تم تسميته "مشرف المعابد" وقاد بناء معبد الملكة الجنائزي في دير البحري، وهو أحد أكثر المشاريع طموحًا في ذلك الوقت، كما بنى سنموت مسلتين بطول 100 قدم - الأطول في ذلك الوقت - تكريما لحتشبسوت.
وأكد الموقع أنه بالنسبة له، كان لدى سنموت ما وصفه سميثسونيان بأنه "مذهل"، حيث كان هناك 25 نصبًا شخصيًا لشخص غير ملكي، وعلى الرغم من أن سنموت بنى مقبرة لنفسه بالقرب من حتشبسوت في وادي الملوك، إلا أن مصير المهندس المعماري المصري الشهير غير معروف.
وبعد وفاة حتشبوت، كانت هناك محاولة واضحة لتشويه العديد من آثارها و"إعادة كتابة التاريخ" بشكل أساسي خلال فترة حكم ابن أخيها تحتمس الثالث، إلا أن إرث سنموت وأسرار حتشبسوت موجودة في سبوكان.