الدفاع الروسية تحذر من استهداف محطة زابوروجيه النووية

اعتبرت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، مهاجمة القوات الأوكرانية بطائرات مسيرة المباني القريبة من محطة زابوروجيه للطاقة النووية، بأنها استفزاز نظمه القيمون الغربيون.

وقال رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف: "هاجم النازيون الجدد الأوكرانيون المباني بمساعدة طائرات مسيرة بقذيفتين من عيار 120 ملم، سقطتا على مقربة من محطة زابوروجيه للطاقة النووية".

أضاف ميزينتسيف:"هذا ليس أول استفزاز لئيم لنظام كييف في منشآت إشعاعية خطرة، ينظمه القيمون الغربيون".

وتابع "أن القيمين الغربيين، الذين يحققون أهدافهم الإجرامية بأيدي الجانب الأوكراني، يعرضون ملايين الأشخاص في البلاد للخطر".

ودعا المسئول الروسي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمات الدولية الأخرى للتأثير على السلطات الأوكرانية، وكذلك اتخاذ تدابير فعالة لمنع الاستفزازات في المنشآت التي يحتمل أن تكون خطرة.

تحرير أوكرانيين

في وقت سابق اليوم أعلنت أوكرانيا عن أنها قصفت ليلًا القوات الروسية في منطقة خيرسون المحتلة في جنوب البلاد.

وذكرت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أنها خلال "عملية خاصة" حررت خمسة أوكرانيين، هم جندي وشرطي سابق وثلاثة مدنيين، احتجزهم المحتلون الروس في منطقة خيرسون (جنوب).

وأكدت "أنهم الآن تحت رعاية السلطات الأوكرانية ويتلقون العلاج المناسب".

في هذه المنطقة، أعلنت أوكرانيا عن أنها قصفت ليلًا القوات الروسية في نوفا كاخوفكا، ما أدى إلى مقتل 52 جنديًا روسيًا وتدمير "مستودع ذخيرة".

بدورها اتهمت موسكو، كييف باستهداف منازل وقتل سبعة أشخاص على الأقل.

وندد رئيس الإدارة العسكرية المدنية التي أنشأتها القوات الروسية في هذه المنطقة فلاديمير ليونتييف عبر تليجرام بـ"عمل إرهابي" و"مأساة مروعة"، واتهمت إيكاترينا غوباريفا، نائبة مسئول إدارة الاحتلال في خيرسون، القوات الأوكرانية باستخدام راجمات صواريخ أمريكية الصنع من طراز هيمارس. 

تحتل القوات الروسية مدينة خيرسون، المتاخمة لشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014، منذ الأيام الأولى للغزو الذي بدأ في 24 فبراير. ويشن الجيش الأوكراني هجومًا مضادًا هناك منذ عدة أسابيع بينما ينتشر الجزء الأكبر من القوات الروسية في دونباس في الشرق.

ضربات تستهدف ميكولايف

وجنوبًا، شنت القوات الروسية الثلاثاء ضربات صاروخية "مكثفة" على ميكولايف وأصابت منشأتين طبيتين ومباني سكنية، على ما ذكر رئيس بلدية المدينة أولكسندر سينكيفيتش.

وأسفرت هذه الهجمات التي نفذت حوالي الساعة الرابعة صباحًا (01,00 ت غ)  باستخدام ما لا يقل عن 19 صاروخًا من طراز سميرش وتورنيدو، عن إصابة 12 شخصًا، بحسب حاكم المنطقة فيتالي كيم.

وعلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تليجرام قائلًا: "لقد تجاوز الترهيب الروسي منذ فترة طويلة الخط الذي أظهر للكثيرين في العالم المتحضر أن معاقبة روسيا، الدولة الإرهابية، بعد كل ما فعلته في أوكرانيا، هي قضية تتعلق بالأمن العالمي".

أكد الجيش الروسي أنه دمر نظام "هاربون" بواسطة صاروخ إسكندر في بيرزان في منطقة أوديسا (جنوب)، إضافة إلى وحدات عسكرية ومستودعات ذخيرة في منطقة ماتفييفكا في ميكولايف.

كما أكد أن عدد "المرتزقة الأجانب" الذين يقاتلون من أجل أوكرانيا "في تناقص مستمر" لافتًا إلى وصول خمسة منهم إلى زاموسك (بولندا) في 6 يوليو، قادمين من أوكرانيا، هم بريطانيان وثلاثة أمريكيين.