الأنبا رافائيل فى عيد الرسل: الله اختار ضعفاء العالم ليخزى الأقوياء
تقدم الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة وتوابعها، بالتهنئة للأقباط بمناسبة الاحتفال بعيد الرسل، بالتزامن مع إقامة قداسات احتفالية بهذه المناسبة.
وأشار الأنبا رافائيل قائلًا: "في عيد سادتي الآباء الرسل اختارَ اللهُ جُهّالَ العالَمِ ليُخزيَ الحُكَماءَ. واختارَ اللهُ ضُعَفاءَ العالَمِ ليُخزيَ الأقوياءَ، واختارَ اللهُ أدنياءَ العالَمِ والمُزدَرَى وغَيرَ المَوْجودِ ليُبطِلَ المَوْجودَ، لكَيْ لا يَفتَخِرَ كُلُّ ذي جَسَدٍ أمامَهُ".مشيرًا إلى أنه ليكون فضل القوة من الله لا منا، وذلك يجعلنا لا نخجل من ضعفاتنا، ولا نفتخر بإنجازاتنا، ولا نتباهى بمعرفتنا، الله يُسر بأن يستخدم الأواني الضعيفة.
وتحتفل الكنائس المصرية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندري، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، بعيد الرسل، وذلك بإقامة القداسات في الإيبارشيات المختلفة.
وصوم الرسل الذي استمر 29 يومًا؛ لينتهي في 12 يوليو الجاري، وهو من الأصوام ذات المدة المتغيرة بالكنيسة، أي تختلف مدته من عام لآخر.
وبدأت الكنائس تُطلق حجز قداسات عيد الرسل، مُشددة على الالتزام بالإجراءات الاحترازية والانصراف عقب انتهاء صلوات قداسات عيد الرسل.
وتبدأ صلوات قداس عيد الرسل بطقس «صلاة اللقان»، وهو إحدى الصلوات المرتبطة بعيد الغطاس وعيد الرسل أيضًا.
و«اللقان» اسم يوناني للإناء الذي يوضع فيه الماء للاغتسال منه ويطلق على الصلوات التي يقدس فيها اللقان، وتجري صلوات اللقان ثلاث مرات في السنة في الغطاس، وفي خميس العهد وفي عيد الرسل.
ويعتبر صوم الرسل هو أول صوم صامته الكنيسة، فقد صامه الآباء الرسل بعد حلول الروح القدس عليهم استعدادًا للخدمة، وأنهم صاموا أربعين يومًا على مثال موسى النبي قبل أن يستلم لوحي الشريعة، وأيضًا لصوم السيد المسيح أربعين يومًا قبل أن يبدأ في خدمته، ويأتي صوم الرسل في أيام غير محددة تتراوح بين 15 و49 يومًا تبدأ ثاني يوم حلول الروح القدس، وتنتهي يوم 5 أبيب من الشهور القبطي، والذي يحل به عيد الرسل.