في ذكرى القديسة أولغا.. القصة الكاملة لدخول «روسيا» للمسيحية الأرثوذكسية
تحتفل كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر والعالم أجمع، بعيد القديسة أولغا، المُلقبة والمعروفة بـ«القديسة أولغا العظيمة».
وقالت الكنيسة في نشرة احتفالية، إن القديسة أولغا العظيمة، هي المرأة التي جعلت من دولة روسيا «أمة أرثوذكسية».
وورد في السيرة الذاتية، للقديسة أولغا، أنها ولدت عام 969 م، وشغلت منصب «أميرة كييف» بالوصاية على ابنها سفياتوسلاف، بعد وفاة زوجها الأمير «ايغور»، والذي كان أميرًا وثنيًا لا يعبد الله، وقامت بزيارة القسطنطينية عام 955 م، حيث أحسن إمبراطور الروم، استقبالها هي والوفد المُرافق لها، وهُناك تعلمت عن المسيحية، فأمنت بها وقبلت المعمودية، وترأس إتمام طقوس معموديتها في القسطنطينية البطريرك بوليافكتوس.
ومن الأمور العجيبة، في سيرتها الذاتية، أنها تنبأت بوفاة ابنها الذي رفض توسلاتها لقبلو الإيمان المسيحي الأرثوذكسي، كما تنبأت باهتداء روسيا إلى الأرثوذكسية، وهو الأمر الذي تم فعليًا على يد حفيدها، الأمير العظيم «فلاديمير»، الذي قبل سر العماد، وأمر بتعميد الشعب الروسي كله في النهر، وجعل المسيحية الأرثوذكسية، هي دين الدولة الروسية الرسمي منذ ذلك الحين عام 988م.
وترى كنيسة الروم الأرثوذكس، أن القديسة أولغا وحفيدها الأمير فلاديمير الكبير، بالنسبة لروسيا الأرثوذكسية، تماما مثل القديسة هيلانة والملك قسطنطين الكبير بالنسبة لروما، فالأميرة والأمير، والإمبراطورة والإمبراطور، هم اللذين نقلا شعوبهما، من عصر اضطهاد المسيحية الى عصر جديد، ومن عصور الظلام الى النور.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن شفيعة القديسة أولغا العظيمة في المعمودية، كانت القديسة هيلانة والدة قسطنطين الكبير إمبراطور الروم.
هذا وتداول المحتفلين صورًا للأميرة أولغا مع حفيدها الأمير القديس فلاديمير الكبير.
كما تم تداول رسم رائع للرسام الروسي سيرجي كيريلوف، يظهر فيه الأميرة أولغا تقبل سر العماد في عاصمة الروم في القسطنطينية، على يدي البطريرك بوليفاكتوس.