نواب حزب المحافظين البريطانى يطلقون حملة لخلافة جونسون
دشن عدد من النواب حزب المحافظين في بريطانيا، اليوم الأحد، حملة لخلافة رئيس الوزراء البريطاني المستقيل بوريس جونسون.
وحسب وكالة "فرانس برس" الإخبارية، فقد اعتزم تسعة نواب محافظين؛ لإطلاق حملتهم لخلافة رئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون، مع حرص العديد منهم على التمايز عن وزير المالية السابق ريشي سوناك بشأن القضايا الضريبية.
وذكرت الوكالة أن وزير الدولة للتجارة الدولية، بيني موردونت (49 عاماً)، آخر من أعلن ترشحه صباح اليوم الأحد.
كان قد أعلن الوزيران السابقان جيريمي هانت، وساجد جاويد، ترشحهما مساء السبت في مقالَين بصحيفة "صانداي تلغراف" المحافظة.
وشدد كل منهما على مشاريع خفص الضرائب، في ما يمثّل نأياً بالنفس عن خط ريشي سوناك الذي يريد انتظار ضبط أوضاع المالية العامة قبل التفكير في الخوض بمشروع مماثل في المملكة المتحدة، التي تواجه تضخّماً غير مسبوق منذ 40 عاماً.
وكان جاويد قد أعلن استقالته الثلاثاء لتنطلق بذلك سلسلة من الاستقالات التي وصل عددها إلى حوالى ستين استقالة، والتي شكلت الضربة القاضية لبوريس جونسون.
وتبع ساجد جاويد (52 عاما) في الاستقالة وزير المالية ريشي سوناك بعد تسع دقائق. لكنّه أكّد أنّهما لم ينسّقا القيام بهذه الخطوة.
ومن جهته، يتمتع ريشي سوناك بشعبية كبيرة بسبب تدابير الدعم الاقتصادي المتعددة التي تم نشرها في ذروة جائحة كورونا، ولكنه أُضعف لبعض الوقت بسبب الكشف عن لجوء زوجته الثرية إلى نظام ضريبي يفيدها. إلا أنه يبدو أنه نجح في العودة، كما بات يحظى بدعم كثير من النواب.
مع ذلك، يخاطر سوناك بالتعرض لغضب معسكر جونسون الذي يشتبه في ارتكابه الخيانة، إذ يبدو أنّه لم يُخطر رئيس الوزراء قبل مغادرته الحكومة، وما يزال حزب المحافظين ينتظر دخول وزيرة الخارجية، ليز تراس، السباق، بينما أعلن زميلها في وزارة الدفاع، بن والاس، السبت أنه لن يترشّح.
وقال رئيس لجنة 1922، المسئولة عن التنظيم الداخلي للحزب، الأحد، عبر شبكة "بي بي سي"، إنّه "واثق" من أن المتسابقَين النهائيين سيُعرفان بحلول 20 يوليو.
على الرغم من الجدول الزمني الضيّق، يتمثّل الهدف في ضمان أن يؤدي التصويت النهائي، المفتوح فقط لأعضاء حزب المحافظين، إلى تعيين الفائز بحلول بداية سبتمبر.