العيد فى مخيمات اللاجئين مأساة إنسانية مستمرة
يحتفل العالم العربي والإسلامي، اليوم، بعيد الأضحى المبارك، ورغم السعادة التي تأتي مع الاحتفالات بعيد الأضحى إلا أن معاناة اللاجئين والنازحين ما زالت مستمرة وسط فرحة ناقصة بسبب استمرار أزماتهم منذ سنوات بل وعقود، ونرصد في هذا التقرير جانبًا من هذه المعاناة.
اللاجئون في المخيمات
يعاني اللاجئون والنازحون في المخيمات من معاناة كبيرة يعيشون فيها، ومن أصل 60 مليون لاجئ في العالم، يأتي 40 في المئة من المنطقة العربية، وبشكل أساسي من سوريا وفلسطين.
وعلى الصعيد العالمي، أبرز حجم الأزمة واتساع نطاقها مدى قصور المواثيق الدولية فيما يتعلق بمواجهة التداعيات الإنسانية للتحركات السكانية الضخمة.
أما على الصعيد الإقليمي، فقد فرضت الأزمة على البلدان التي تتصدر الدول المضيفة ضغوطًا كبيرة لأنها تبذل قصارى الجهد للعناية بهذه الموجات السكانية المُهدّدة بالمخاطر.
وبالنسبة إلى اللاجئين، أسفرت الأزمة عن تدهور منهجي لحقوقهم، ولنوعية حياتهم، ومستوى التعليم وآفاق المستقبل بالنسبة إلى أطفالهم.
مخيمات الفلسطينيين
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في الأردن، امتلأ بالرجال والنساء والأطفال، والباعة المتجولين، لكن المعاناة وشح الموارد وارتفاع الأسعار شكل ضغطًا كبيرًا على أهالي المخيم.
كم استقبل أهالي مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، عيد الأضحى هذا العام بجو من الفرح والطمأنينة، رغم صعوبة العيش واللجوء، استطاع هؤلاء إثبات أنّهم شعب مُحب للحياة.
كبارًا وصغارًا قصدوا السوق لشراء الثياب الجديدة والحلوى، استعدادًا لاستقبال العيد، فسوق الخضار التي شهدت في الآونة الأخيرة ركودًا اقتصاديًا، عادت اليوم فيما تمنى أبناؤها أن يكون عيدهم المقبل في قراهم ومدنهم التي هجروا منها في فلسطين.
اللاجئون السوريون
وفي البلاد التي تحتوي على العديد من اللاجئين السوريين، والتي من بينها تركيا، قررت منع اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها من زيارة بلدهم خلال عطلة عيد الأضحي، على غرار ما حصل خلال إجازة عيد الفطر الماضي.
وذلك ضمن قرارات تركيا للحد من عدد السوريين في أحياء المدن التي يعيشون فيها، إذ تنوي الحكومة التركية منع تأجير البيوت لهم في 1200 من أحياء تلك المدن التي يتواجدون فيها.
وجاء قرار منع زيارة سوريا في عيد الأضحى، والتي كان يقوم بها اللاجئون السوريون سنويًا لرؤية أقربائهم في الجانب السوري، بعدما تصاعدت الحملات الإعلامية المعادية للاجئين.
ويمكن للاجئين السوريين في "حالتين" فقط، زيارة بلدهم خلال فترة عيد الأضحى في شهر يونيو، وهي "وجود حالة وفاة لدى طالب الزيارة خلال فترة العيد"، أو أن "تكون عودته خلال فترة العيد إلى بلده نهائية".
اللاجئون الأفغان
سلطت صحيفة «شيكاغو تريبيون»، اليوم، الضوء على معاناة اللاجئين الأفغان في ولاية شيكاغو الأمريكية والاحتفال بعيد الأضحى المبارك بعيدًا عن أوطانهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تحاول مساعدة اللاجئين بإعطائهم الهدايا تعويضًا لهم ولمساعدتهم على الاحتفال.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المؤسسات وزعت ألعابًا وملابس جديدة على اللاجئين في مركز موارد الإغاثة الإسلامية في شيكاغو.