«الإسكوا»: 100 مليون طالب غير ملتحقين بالمدارس فى الدول العربية
قالت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، إنه في عام 2020، أشارت التقديرات إلى أن عدد الطلاب غير الملتحقين بالمدارس في المنطقة العربية بلغ نحو 100 مليون طالب، وتطرح طرائق التعلم عن بعد والتعليم الإلكتروني المعتمدة في العديد من المدارس، تحديات مختلفة أمام المدرسين والطلاب وأولياء أمورهم، خاصة أن إمكانية الوصول إلى الإنترنت متوفرة بنسبة 51.6% فقط من الأسر في البلدان العربية غير الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.
وأضافت «الإسكوا» في تقرير لها، أن إمكانية الوصول إلى التعليم مثلت أحد الشواغل الرئيسية للمهاجرين واللاجئين أثناء الجائحة، فطرحت طرق التعلم الجديدة تحديات عدة، حيث زادت من التكاليف المرتبطة بتأمين معدات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المناسبة والوصول الموثوق والكافي إلى الإنترنت، وهذا ما ضاعف الصعوبات المالية التي تواجهها أسر المهاجرين واللاجئين، واشتدت حدة انعدام الأمن الغذائي لدى بعض الأسر بسبب هذه القيود المالية الإضافية.
وأشارت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، إلى أن الوصول إلى التعليم تسبب في زيادة عوامل الضغط على الطلاب المهاجرين واللاجئين وأوليائهم على حدٍ سواء ولعل أهالي الأطفال المهاجرين واللاجئين، حسب الأدلة المتداولة، غير القادرين على مساعدة أطفالهم في دراستهم، فقد شعر بعضهم بأنهم غير مؤهلين لدعم أطفالهم، وسعى البعض الآخر إلى إيجاد سبل وهي الضغط مع العمل في وظائف متعددة من أجل التعويض عن الدخل المفقود.
من ناحيةٍ أخرى، عانى الطلاب المهاجرون واللاجئون من الآثار المضاعفة الناجمة عن الحجر الصحي والعزلة عن مدرستهم، كذلك طالت آثار الطلاب في التعليم المالي، فأثرت تدابير الإغلاق على نحو 449 ألف طالب من البلدان العربية يتابعون دراساتهم العليا في الخارج، وكثير منهم اضطروا إلى العودة إلى أوطانهم، في حين لم يتمكن آخرون من السفر للالتحاق بالجامعة بسبب القيود المفروضة على السفر والتأشيرات، وتظهر دراسات متعددة تزايدًا في نسبة القلق والضيق والاكتئاب وغيرها من الشدائد النفسية بين طلاب الجامعات.