تقرير دولي ينصح باتباع النظام الاقتصادي في عهد الفراعنة
قالت شبكة "يورو آسيا ريفيو" الدولية، إن بلدان الشرق الأوسط وآسيا الوسطى تتمتع بتاريخ طويل من استخدام الضرائب لتطوير اقتصاداتها وتعزيز الاندماج الاجتماعي، حيث يمكن إرجاع ضريبة الدخل الأولى إلى 5000 عام والتي فرضت في مصر القديمة.
ضرائب فرعونية
وذكرت الصحيفة أن الفراعنة استخدموا هذه الضرائب لبناء مخازن الحبوب وإطعام الفقراء أثناء النقص، وتطورت النظم الضريبية بشكل كبير على مر القرون، وهناك اختلافات صارخة بين البلدان، بما في ذلك بين المصدرين والمستوردين للنفط والغاز، وعلى الرغم من التقدم الذي تم إحرازه مؤخرًا، بما في ذلك إدخال ضرائب القيمة المضافة ودخل الشركات في بعض البلدان المصدرة للنفط، فإن الجهود المبذولة لوضع أنظمة ضريبية حديثة وفعالة وعادلة تظل أولوية.
وأضافت أنه لا تزال الإيرادات الضريبية كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي منخفضة نسبيًا على الرغم من التقدم المحرز في توسيع القواعد الضريبية في العديد من البلدان، وفي الوقت نفسه، تواجه الحكومات ضغوطًا فورية لزيادة الإنفاق لحماية الفقراء، بما في ذلك من ارتفاع معدلات تضخم الغذاء والوقود، وتحسين الصحة والتعليم، وبناء المرونة في مواجهة الصدمات المستقبلية، وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
ووفقًا لتقرير الشبكة، فإن ورقة صادرة عن خبراء صندوق النقد الدولي مؤخرًا بحثت في التحديات والفرص المتاحة لجمع المزيد من الإيرادات الضريبية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، بعبارة أخرى، هناك مجال أمام الحكومات لزيادة الإيرادات من خلال تقريب نسب الضرائب إلى المستويات التي يمكن أن تحققها في ضوء هياكلها الاقتصادية، كما فعل المصريون القدماء قبل آلاف السنوات.
وأكدت الشبكة أن التواصل، والتصميم الدقيق للإصلاحات وتنفيذها، يمكن إجراء تحسينات دائمة لتعبئة قدر أكبر من الإيرادات، من خلال البناء على هذه الجهود، يمكن لبلدان الشرق الأوسط وآسيا الوسطى استخدام السياسة الضريبية لتعزيز التنمية الاقتصادية وزيادة الاندماج الاجتماعي وتخفيف انعدام الأمن الغذائي، والاستمرار في المسار الذي رسمه الفراعنة.