«الجارديان»: بوريس جونسون من الرجل الأكثر شعبية فى بريطانيا لرحيل فوضوى مؤسف
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن رئيس الوزراء البريطاني المستقيل، بوريس جونسون، لن يواجه في حياته موقفا أصعب من ترك منصبه بهذه الصورة الفوضوية، فمن الواضح أن أعضاء حزب المحافظين والحكومة رتبوا خروج جونسون بهذه الطريقة.
وتابعت: إن ما حدث قد يكون مقدمة لمذكرات جونسون القادمة "كيف حاول الأوغاد إقصائي؟"، فما حدث فاجأ جونسون بشكل أربكه للغاية، وعلى الرغم من محاولته اليائسة للسيطرة على هذه الأزمة، إلا أن الضغوط كانت أكبر من أي شىء، فما حدث في ويستمنستر كان بمثابة لعبة ساخرة.
مشهد فوضوى
وأضافت أنه على الرغم من نية جونسون المعلنة للاستمرار حتى يتم اختيار خليفة، فمن الصعب أن نرى كيف يكون ذلك ممكنًا بالنظر إلى طريقة مغادرته، لقد استقال العديد من كبار رجال الدولة، وهناك بعض الوزارات مثل الإسكان والتعليم تتخبط بعد فترة مقلقة من عدم وجود وزراء على الإطلاق، فالحكومة هي جهد جماعي يتطلب نظاما وقيادة، وهو أمر تفكك اليوم، وكان من الواضح أن جونسون ببساطة لا يمكنه الاستمرار أكثر من ذلك ويجب استبداله بنائب بديل.
وتابعت أن تخلي الجميع عن جونسون يعكس إساءة شاملة لاستخدامه السلطة، لقد انتهك كل القوانين سواء المحلية أو الدولية، فالجميع طالبه بالرحيل ولكنه أصر على الاستمرار.
وأضافت أنه يجب سماع دفاع جونسون عن نفسه، فهو ما زال شخصية محبوبة للبعض، بصفته عمدة لندن، ثم كزعيم لحزب المحافظين، وقام بتحويل الكاريزما إلى مكاسب انتخابية، من الطبقة العاملة والناخبين العماليين السابقين كما فعل القليل من المحافظين لقد فعل ذلك، ليس من خلال السياسة ولكن من الخلفية المميزة من خلال الظهور كشخص عادي وإن كان غير جاد، الذي يجعل وجوده من حوله يبتسمون، لقد خفف من المزاج السياسي الخشبي في كثير من الأحيان، ولكن مع الوقت أصبح متعكرًا غاضبًا ومثيرًا للانقسام بشكل معتاد، حتى فقد سحره.