استمرارًا لعزلة «جونسون».. استقالات جديدة في بريطانيا
أعلنت وسائل إعلام محلية، اليوم الخميس، عن استقالة وزير الدولة البريطاني لشؤون الأمن والحدود، فضلاً عن استقالة وزير الدولة البريطاني لشؤون إيرلندا الشمالية، ووزير الدولة لشؤون المعاشات.
وأفادت وكالة «فرانس برس» الاخبارية، أن 52 استقالة في حكومة جونسون شملت وزراء ووزراء دولة، ومُساعدي وزراء خلال الـ48 ساعة الأخيرة.
وحسب تقرير الوكالة فقد يستمر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي يواجه «تمردًا» داخل حكومته والحزب الحاكم المحافظ، بالتمسك بالسلطة غداة يوم شهد سلسلة استقالات ودعوات كثيرة لتنحيه.
وبدأت موجة الاستقالات من يوم الثلاثاء، بعدما أعلن وزيرا الصحة والمال ساجد جاويد، وريشي سوناك، من دون إنذار مسبق، عن استقالتهما من الحكومة، ليليهما أعضاء آخرون في الحكومة أقل رتبة.
ومساء أمس الأربعاء، وصل عدد المغادرين إلى نحو 40، بينهم الوزير المكلف لشؤون ويلز، سايمن هارت، ويواجه رئيس الوزراء البريطاني اتهامات وانتقادات عدة في البلاد، كما أنه يتجاهل كل الدعوات إلى استقالته التي صدر بعضها من مقربين منه.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن وزراء من الصف الأول طالبوه أيضا بالاستقالة بسبب صعوبة الوضع، ومن بين الأسماء المذكورة وزيرة الداخلية، بريتي باتيل، وناظم الزهاوي بعد أقل من 24 ساعة على تعينه وزيرًا للمال، إلا أن جونسون قال للنواب إنه سيبقى في منصبه لتكريس وقته «للمشاكل الكبيرة جدًا» التي تواجهها البلاد.
وأكد رئيس الحكومة أمام رؤساء اللجان البرلمانية أمس الأربعاء: «سنستمر مع حكومة هذا البلد»، بعدما قال قبل ذلك بقليل أنه يمضي أسبوعًا رائعًا.
ورأى «جونسون» بلهجة حماسية أنه لن يتحمل مسؤولية مغادرة السلطة في ظل الظروف الراهنة مع أزمة غلاء المعيشة والحرب في أوكرانيا، حسبما أفادت صحيفة التلجراف البريطانية.
وانتقد زعيم المعارضة العمالية، كير ستارمر، هذا المشهد المبكي- بحسب تعبيره، في حين طالب زعيم الحزب القومي الاسكتلندي في مجلس العموم، إيان بلاكفورد، بتنظيم انتخابات مبكرة، إلا أن بوريس جونسون استبعد هذا الاقتراح.