المتحف البريطاني يحيى ذكرى مرور 200 عام على اكتشاف حجر رشيد
أكدت صحيفة "ذا ناشونال" الأسكتلندية، أن المتحف البريطاني يستعد لإطلاق معرضًا كبيرًا بمناسبة مرور 200 عام على فك رموز الهيروغليفية المصرية القديمة.
وتابعت أن المعرض، الذي يتم افتتاحه للجمهور في 13 أكتوبر، سيكشف عن النقوش والأشياء التي ساعدت الأكاديميين على فتح "حضارة قديمة" قبل قرنين بالضبط، وستجمع الشاشة الغامرة، التي ستتضمن الوسائط الرقمية والصوت، أكثر من 240 عنصر لرسم خريطة السباق لفك التشفير.
وأضافت أن حجر رشيد يقع في قلب معرض الهيروغليفية المرتقب، حيث يعتبر الحجر المفتاح لفك رموز الكتابة الهيروغليفية وتوسيع المعرفة الحديثة لتاريخ مصر.
وقالت أمينة المتحف إيلونا ريجولسكي: "نحتفل هذا العام بمرور 200 عام على فك رموز الهيروغليفية، وهو ما حدث في عام 1822.
وتابعت "كان حجر رشيد شيئًا مهمًا للغاية، حيث قدم مفتاح فك التشفير ما مكن العلماء من فهم محتوى الهيروغليفية، اعتقدنا أن هذه هي اللحظة المناسبة للاحتفال بهذا الإنجاز المهم للغاية ولمشاركة أحدث الأبحاث حول الكتابة المصرية".
حجر رشيد
وأضافت "قمنا ببناء المعرض بروح جان فرانسوا شامبليون، الذي استخدم نظام الكتابة المصري كبوابة إلى مصر القديمة، لذلك، من خلال فك رموز الهيروغليفية، كشف عن أسرار حضارة قديمة لم يدرك الناس وجودها على الإطلاق".
وأشارت إلى أنه بهذه الروح، تم بناء المعرض، حتى نحكي للعالم قصة فك الشفرات وكيف وصل الناس إلى النقطة التي وصلنا إليها الآن بحيث يمكن للجميع قراءة النص الهيروغليفي باستمرار.
واستطردت قائلة "نقوم بذلك من خلال معالجة الموضوعات التي ربما يربطها الناس بمصر القديمة، مثل الفراعنة والحياة الأخرى، لكننا نتحدث أيضًا عن القصص الشخصية للناس ونظهر حقًا تنوع الكتابة والتي كان الناس في مصر القديمة مهتمين بها، لذا فإن الأمر يتعلق حقًا بالناس وحقيقة أن الكتابة الهيروغليفية تمثل اللغة المنطوقة."
الحوض المسحور
وأكدت الصحيفة أن المعرض سيتضمن أيضًا أسرار الحوض المسحور، حيث كان يعتقد في السابق أن للهيروغليفية قوى سحرية، يمكن أن تشفي أي شخص من حال نزل إلى هذا الحوض، مشيرة إلى أن هذا الحوض يقع بالقرب من القاهرة، وتم ترميمه وإعادة استخدامه تحت مسمى "الحوض المرصود"، والذي كان يتضمن في السابق تابوت من الجرانيت ضخم مكتوب عليه بالهيروغليفية، تبين فيما بعد أنه تابوت هابمن أحد النبلاء من الأسرة السادسة والعشرين.
وتابعت أن المعرض سيشهد أعمال ترميم وتنظيف التابوت الحجري وفتحه للجمهور، بالإضافة إلى الكتاب المصور الذي يبلغ عمره 3 آلاف عن موتى الملكة نجمت، كما سيتم عرض ضمادة مومياء أبيرويت من متحف اللوفر في باريس، والتي لم يتم عرضها مطلقًا في المملكة المتحدة.