وزير الري: مصر حريصة على مساعدة إفريقيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، إن المياه تُعد الركيزة الأساسية للتنمية في جميع القطاعات، وإن مصر حريصة على مساعدة القارة السمراء لتحقيق رؤية إفريقيا للمياه ٢٠٢٥، وأجندة إفريقيا ٢٠٦٣، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفت الوزير، خلال حفل تسليم شهادات التدريب لعدد من المتدربين الأفارقة، إلى أهمية تعزيز عملية إدارة الموارد المائية، وجذب المزيد من الاهتمام وتوفير التمويل اللازم لمواجهة التحديات التي يواجهها قطاع المياه بالدول العربية والإفريقية.
وأشار إلى أن التعاون الثنائي مع دول حوض النيل والدول الإفريقية يعد أحد المحاور الرئيسية في السياسة الخارجية المصرية، في ظل ما تمتلكه مصر من إمكانيات بشرية وخبرات فنية ومؤسسية متنوعة في مجال الموارد المائية وغيرها من المجالات.
كما يتم من خلال هذا التعاون تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التى تعود بالنفع المباشر علي مواطني تلك الدول، بما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المواطنين بما يسمح بمواجهة التحديات التى تتعرض لها القارة الإفريقية مثل الزيادة السكانية وانتشار الفقر والأمية والأمراض.
ولفت إلى لما تمتلكه الوزارة من قدرات تدريبية متميزة مثل ومركز التدريب الإقليمي بمدينة السادس من أكتوبر وفروعه بالمحافظات، ومركز التدريب الإقليمى بمعهد بحوث الهيدروليكا التابع للمركز القومى لبحوث المياه، حيث يتم من خلال هذين المركزين تقديم العديد من الدورات التدريبية لعدد ٢٠٠ متدرب سنويًا من الدول العربية والإفريقية الشقيقة فى مجال المياه، من خلال تدريس العديد من الموضوعات العلمية المتعلقة بالمياه مثل (أنظمة الرى الحديث ورفع كفاءة استخدام المياه - إدارة المياه الجوفية - استخدام الموارد المائية الغير تقليدية - تنمية المصادر المائية - النماذج الهيدروليكية للأنهار - تصميم المنشآت المائية - هندسة السدود - نظم المعلومات الجغرافية - الاستشعار عن بعد)، وغيرها من الموضوعات التطبيقية والبحثية والقياسات الحقلية والمعملية، بالإضافة لتوفير منح دراسية للدكتوراه والماجستير للطلاب الأفارقة، وإيفاد الطلبة والدارسين الأفارقة للحصول على دبلوم الموارد المائية المشتركة من كلية الهندسة بجامعة القاهرة أو الدبلومات التي تُعقد بالمركز القومي لبحوث المياه.