خلل في الاتصالات باليابان يؤثر على 40 مليون مستخدم
وجهت الحكومة اليابانية، اليوم الثلاثاء، اعتذاراً رسمياً بسبب خلل تقني أصاب شبكة الاتصالات AU، المملوكة لشركة KDDI Corp، التي تعد ثاني أكبر مقدم لخدمات الهاتف الجوال في اليابان.
وحسب وسائل الإعلام المحلية، فقد أثر هذا الخلل التقني على نحو 40 مليون مستخدم وتسبب بتعطل العشرات من آلات السحب الآلي وأنظمة الرقابة والعناية عن بعد لمرضى كورونا.
وكان الخلل التقني ضرب شبكة الاتصالات اليابانية مع الساعات الأولى من صباح السبت، خلال عملية صيانة دورية في أحد مراكز البنية التحتية لشركة KDDI في طوكيو.
ونقلت وكالة فرانس برس عن سيجي كيهارا، نائب رئيس الحكومة اليابانية، الذي أعرب عن أسفه الشديد، الذي تعيشه حكومة اليابان جراء الخلل الكبير الذي تشهده خدمات المحمول، والتي باتت بنية تحتية حيوية للأنشطة الاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف كيهارا إن الحكومة اليابانية تتعامل مع الموقف بصرامة وحزم، مطالباً شركة KDDI بتقديم شرح وافٍ، مع توقعات بتقديم الشركة اليابانية لتعويضات مناسبة عن الأضرار التي تحملها المستخدمون جراء العطل الكبير.
وجاء العطل الضخم قبيل أيام من الانتخابات البرلمانية اليابانية لتكون نقطة سوداء في عباءة الحكومة الحالية بقيادة فوميو كيشيدا، رئيس الوزراء الياباني، خاصة أنه داعم كبير ومستمر لفكرة رقمنة الاقتصاد الياباني، والذي يعد ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
ولم يتوقف تأثير أعطال شبكة الاتصالات اليابانية على المكالمات الهاتفية ورسائل الـSMS، بل وصل إلى حد إعاقة وكالة الأرصاد الجوية عن عملها، فقد تسبب في صعوبة تبادل البيانات مع مئات محطات الرصد على مستوى الدولة اليابانية.
كما أدى الخلل العام إلى تعطل عشرات آلات السحب الآلي في وسط اليابان وطوكيو، بالإضافة إلى تعطل أنظمة الرقابة والعناية المنزلية عن بعد لمرضى كورونا، إلى جانب تعطيل أنظمة مكالمات الطوارئ، فضلاً عن اضطراب عمليات توصيل المنتجات وغيرها من الخدمات على مستوى اليابان، حسب أسوشيتد برس.
وأوضحت الشركة اليابانية أن عمليات نقل البيانات قد بدأت استرجاع طبيعتها بنسبة كبيرة، صباح الإثنين، إلا أن بعض الأعطال التقنية ما زالت تزعج المستخدمين وتعيق حصولهم على خدمات يومية مثل إجراء المكالمات وتبادل الرسائل النصية.