دراسة: الغاز المنزلى يحتوى على ملوثات هواء خطيرة
كشفت دراسة جديدة عن أن الغاز الطبيعي المستخدم في المنازل لتشغيل المواقد والأفران قد يحتوي على ملوثات هواء خطيرة، ومركبات تم ربطها بالسرطانات.
وحسبما أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بحثت الدراسات المنشورة في مجلة العلوم البيئية والتكنولوجيا عن الغاز المنزلي "غير المحترق" في بوسطن، أو الغاز الذي يخرج من مواقد المطبخ عند تشغيل الجهاز، وقاموا بفحص أكثر من 200 منزل واكتشفوا تركيزات متفاوتة من المركبات العضوية المتطايرة، وبحسب العلماء فإن هذه المركبات العضوية المتطايرة مسببة للسرطان، كما أنها تخلق الجسيمات وغيرها من ملوثات الهواء الثانوية.
كان هناك الكثير من الأبحاث حول الميثان الذي يعد المكون الأساسي للغاز الطبيعي، لكن التأثيرات على تغير المناخ لم تتم دراستها إلى حد كبير.
وقال كبير الباحثين، العالم درو ميشانوفيتش الذي يعمل مع برنامج NatureNet Science Fellows Program للصحفيين: "عندما نتحدث عن الغاز الطبيعي فإننا نتحدث فقط عن الميثان".
وجمع ميشانوفيتش وزملاؤه لأكثر من عام ونصف، 234 عينة من الغاز الطبيعي غير المحترق من 69 موقد مطبخ وخطوط أنابيب عبر منطقة بوسطن.
ووجدوا 296 مركبًا كيميائيًا فريدًا، 21 منها تعتبر ملوثات هواء خطرة من قبل الحكومة الفدرالية، على الرغم من أن الغاز الطبيعي كان يُنظر إليه على أنه وقود أحفوري أنظف، إلا أن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة، بحسب الخبراء.
وكان أكثر المركبات العضوية المتطايرة شيوعًا التي وجدها الباحثون هو البنزين، وهو مادة مسرطنة معروفة، وتم العثور على البنزين في 95 في المائة من العينات، وكان تركيز البنزين في فصل الشتاء أعلى بنحو ثمانية أضعاف من تركيزه في فصل الصيف.
وقال ميشانوفيتش: "البنزين مثير للقلق لأنه مادة مسرطنة معروفة للإنسان تؤثر على خلايا الدم البيضاء والحمراء وتؤدي إلى فقر الدم وتقلل من وظائف المناعة".
ووجد الخبراء العديد من المركبات العضوية المتطايرة الأخرى التي تعتبر خطرة ، بما في ذلك الهكسان والتولوين والهبتان والسيكلوهكسان.
وعلى الرغم من أن الدراسة ركزت في الغالب على تحديد المخاطر، فإن الخطوات التالية ستكون تقييم تعرض الإنسان والمخاطر الصحية، حيث من المهم فهم الآثار الصحية للتعرض لهذه الغازات، حسب الخبراء.