«الدولية للطاقة»: إفريقيا تحتاج إلى 25 مليار دولار سنويًا للتحول للطاقة الحديثة
أكد فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: "إن اقتصاد الطاقة العالمي الجديد يوفر مستقبلاً أكثر تفاؤلاً لإفريقيا، مع إمكانات هائلة للطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة لدعم تنميتها، وفرص صناعية جديدة في المعادن الهامة والهيدروجين الأخضر".
جاء ذلك في بيان حول التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة في مطلع يوليو الجاري.
وأضاف المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية أن الوصول الشامل إلى الطاقة الحديثة في جميع أنحاء القارة الإفريقية يتطلب استثمارًا قدره 25 مليار دولار سنويًا في تحول من شأنه أن يعتمد بشكل كبير على نشر الطاقة الشمسية الكهروضوئية، ويعادل ببساطة تكلفة بناء محطة كبيرة للغاز الطبيعي المسال، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية (IEA).
وأوضح "بيرول" أن الطريق إلى هذا الهدف ينطوي على تحفيز المزيد من الاستثمار، بما في ذلك من خلال الدعم الدولي، وبناء موارد الطاقة الشمسية الكهروضوئية للقارة، و"مؤسسات وطنية أقوى تضع استراتيجيات وصول واضحة".
الطاقة الشمسية هى عامل التغيير الرئيسى
من جانبها، قالت وكالة الطاقة الدولية، ومقرها باريس، في تقريرها عن توقعات الطاقة في إفريقيا لعام 2022، إن الوصول الشامل للكهرباء سيشمل توصيل 90 مليون شخص سنويًا، أي ثلاثة أضعاف معدل السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن 600 مليون شخص، أو 43% من إجمالي سكان إفريقيا، يفتقرون إلى الكهرباء، معظمهم في المناطق الفرعية، الدول الصحراوية.
ومن وجهة نظر وكالة الطاقة الدولية، فإن الكهرباء هي العمود الفقري لإعادة تشكيل الحياة الإفريقية، حيث تم تمكين إعادة التشكيل إلى حد كبير من خلال الارتقاء بمستوى توليد الطاقة المتجددة، وأشارت إلى أن إفريقيا هي موطن 60% من أفضل موارد الطاقة الشمسية على مستوى العالم، ومع ذلك فإن 1% فقط من قدرة الطاقة الشمسية الكهروضوئية المركبة.
ومن المتوقع أن تكون الطاقة الشمسية الكهروضوئية- وهي بالفعل أرخص مصدر للطاقة في أجزاء كثيرة من إفريقيا، وفقًا للوكالة- أرخص من جميع مصادر الكهرباء الأخرى في جميع أنحاء القارة بحلول عام 2030، ومصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية والحرارة الجوفية لأكثر من 80% من قدرة توليد الطاقة الجديدة حتى عام 2030 في SAS.