لقاء بايدن وتهديدات أمنية.. ما التحديات التي تنتظر «يائير لابيد»؟
خلال العام ونصف العام الماضيين، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي للحكومة الانتقالية يائيرلابيد بتنفيذ مهمات صعبة، بدءا من تشكيل حكومة التغيير مع نفتالي بينيت، والحفاظ عليها لمدة عام، أما المهمة خلال الأشهر الستة القادمة حتى المعركة الانتخابية الخامسة وتشكيل الحكومة المقبلة، من المتوقع أن تكون مرهقة للغاية، إذ يواجه «لابيد» تحديات على أصعدة مختلفة.
من ناحية أخرى، فإن المعركة الانتخابية القادمة هي الأصعب حتى الآن؛ فرئيس المعارضة بنيامين نتنياهو وأنصاره وأعضاء الكنيست التابعون له سيبذلون كل ما في استطاعتهم كي لا ينهي يائير لبيد ولايته. وخلال الفترة المقبلة سيواجه يائير لابيد عدة تحديات لا تقل صعوبة عن الانتخابات.
لقاء بايدن
الاختبار الأول لـ" لابيد" سيكون في منتصف الشهر الجاري، عندما يستقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، وسيكون على "لابيد" في هذا اللقاء أن يطرح أمام الرئيس الأمريكي عدة ملفات مهمة، منها إيران والاتفاق النووي القريب، وبدء تبلور حلف دفاع إقليمي، وسيعرض على الرئيس أيضاً عدة مطالب من أجل أمن إسرائيل.
لكن الأهم سيكون تحضير الرئيس الأمريكي للخطوة الكبيرة المقبلة في اتفاقات أبراهام: تحسين وتطبيع علاقات إسرائيل مع السعودية. فإذا جرى خلال فترة ولاية لابيد إنشاء خط اتصال مباشر بين القدس والرياض، فإن هذا سيكون أكبر إنجاز لرئيس الحكومة الانتقالية ووزير الخارجية.
وفي حال نجحت الزيارة، فإنها ستمنح "لابيد الصورة التي يريدها، كرئيس وزراء يحظى باحترام رئيس القوة العظمى الأكبر في العالم، ويحقق اتفاق تطبيع جديد مع دولة عربية لها مكانة كبيرة.
تهديدات أمنية
على الجانب الآخر، هناك عدة تحديات أمنية يواجهها "لابيد" حالياً، تتعلق بالمواجهات مع إيران، وجبهتا الشمال والجنوب، وتسليح الجيش الإسرائيلي، واستمرار المفاوضات بين طهران وواشنطن حول الاتفاق النووي، على الرغم من كونها غير مباشرة ومن خلال وسيط، ومن المفترض أن تؤدي إلى اتفاق نووي جديد.
هناك موضوعات ستطرح على رئيس الحكومة الانتقالية، ولا يمكنها أن تنتظر تشكيل حكومة جديدة، وستحتاج إلى قرارات، مثل تعاظم القوة العسكرية لحزب الله في الجنوب اللبناني، حيث يملك حزب الله مخازن صواريخ ضخمة ترى القيادة العسكرية في تل أبيب أنها تشكل تهديداً عليها.
وهناك تحد آخر أمام «لابيد» من جبهة غزة، وذلك بعد أن نشرت "حماس" فيديو يظهر فيه أحد الأسرى، هشام السيد، وهو على قيد الحياة ويرتبط بجهاز تنفس اصطناعي، إذ من الممكن أن يحصل اختراق في ملف الأسرى والمفقودين. فإسرائيل ترفض إخلاء سبيل منفذي عمليات، ولا يبدو أن لا بيد سيغير هذا التوجه أمام تصميم "حماس"، فرغم الميول إلى اعتمام صفقة الأسرى سيتردد «لابيد» أن يكون هو من أخرج منفذي عمليات في صفقة تبادل مثلما حدث في «صفقة شاليط» إذ عاد المنفذون بعد الإفراج عنهم إلى تنفيذ عمليات جديدة ضد إسرائيل.
يُذكر أنه في العام الذي تشكلت فيه هذه الحكومة كان هناك ارتفاع كبير في الأسعار في كل العالم وفي إسرائيل بسبب التضخم المالي بعد انتهاء الإغلاقات بسبب الكورونا، وعلى لابيد أن يواجه تلك الأزمة أيضاً؟