«الإيسيسكو» تعقد ملتقى ثقافى للتعريف بمظاهر حضارية وتاريخية مغربية
شهد مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ملتقى ثقافيا، عقدته الإيسيسكو بشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، ضمن نشاطات احتفالية الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2022، للتعريف ببعض المظاهر الحضارية و التاريخية المغربية، والتي تعتبر من عناصر التراث غير المادي، ومنها المظاهر الاحتفالية لموكب الشموع الذي يقام في مدينة سلا في المولد النبوي، وكذلك الإبداعات الفنية في كتب الشمائل النبوية.
وتضمن الملتقى، الذي انعقد اليوم الجمعة بحضور نخبة من الباحثين والمؤرخين والفنانين في مجال الزخرفة، عرض نموذج احتفالي لموكب الشموع، وإقامة معرض لوحات فنية لمؤلفات المغاربة في الشمائل، و معرض الرباط بين الأمس واليوم ، وتقديم محاضرتين حول مظاهر حضارية وتاريخية مغربية.
ومن جهته، ابرز الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، فى كلمة أن الحضارة الإسلامية أبدعت مظاهر جمالية وروحية كبيرة جدا، منها فنون الخط والزخرفة المتعلقة بكتب الشمائل، وأشار إلى أن موكب الشموع في مدينة سلا هو أحد المظاهر الحضارية التي تجسد محبة المسلمين و تعلقهم بنبيهم، وبين أن هذا الموكب يقام سنويا في مدينة سلا احتفاء بقدوم المولد النبوي الشريف.
و قدم الدكتور محمد المغراوي، أستاذ باحث بجامعة محمد الخامس بالرباط محاضرة حول الإبداعات الفنية في كتب الشمائل النبوية، أشار فيها إلى أن علم الشمائل المحمدية هو أحد علوم السيرة النبوية، يهتم بكل الجوانب المتعلقة بالرسول (ص)، واعتبر المسلمون هذا العلم مصدرا للاستعداد العلمي و الروحي و الأخلاقي و الإلهام الفني.
كما قدم الأستاذ عبد المجيد الحسوني محاضرة حول موكب الشموع أبرز فيها تاريخ هذا الموكب ونشأته ومظاهره والاحتفالات المرافقة له وعناية ملوك المغرب به ضمن احتفالات عيد المولد النبوي الشريف.