الناقد نادر عدلي: عز الدين ذو الفقار أضاف كثيرًا للسينما المصرية
تحل اليوم، ذكرى وفاة المخرج الكبير وصاحب النوادر الفنية المخرج عز الدين ذو الفقار، تاركًا تراثًا فنيًا هائلًا.
وقال الناقد الفني نادر عدلي، إن الراحل عز الدين ذو الفقار، استطاع أن يصنع سينما موجهة من خلال تقديم أعمال متنوعة، لكن كان اتجاهه لتقديم مثل هذه النوعيات للمخرجين من بعده أن يسيروا على نفس الركب.
وأضاف لـ"الدستور"، أن اختياراته لموضوعات أفلامه، أضافت للسينما المصرية إضافات حقيقية، فهو من أشهر المخرجين الذين قدموا السينما الرومانسية على الإطلاق، بداية من فيلم "إني راحلة"، و"بين الأطلال" و"نهر الحب"، فيما شهدت أعماله تطورًا آخر من خلال فيلم "شارع الحب".
كما قدَّم عز الدين ذو الفقار، الأفلام البوليسية أو التي تقوم على الحركة مثل فيلم "الرجل الثاني"، الذي يُعد أحد أهم الأفلام البوليسية في تاريخ مصر السينمائي، رغم أنه لم يكن متخصصًا ولكنه قدمه بعبقرية شديدة، كذلك فيلم "امرأة في الطريق".
وقال "عدلي": "كان المخرج عز الدين ذو الفقار، رجل مُحيِّر قدَّم في البداية أعمال درامية ثم الرومانسية والبوليسية والأفلام الطبيعية، وهنا نقول، أن هذا الرجل استطاع أن يترك بصمه، وهذا السبب وراء عدم رصد النقاد لدوره ومكانته إلا في وقتٍ متأخر نتيجة هذا التنوع، حيث كان من المفضل لدى نقاد الستينيات مخرج النوعية الواحدة".
وكان عز الدين ذو الفقار، من المخرجين الذين يعتمدون على كبار النجوم، كما نجح في تقديم النجوم على الشاشة بشكل مختلف ومنهم مديحة يسري في فيلم "إني راحلة"، وفاتن حمامة، في فيلم "بين الأطلال"، وهدى سلطان، في فيلم "امرأة في الطريق"، ورشدي أباظة، في فيلم "الرجل الثاني"، كان يستطيع المخرج عز الدين ذو الفقار، أن يوظف الممثل بشكل يعيد به اكتشافه مرة أخرى.