«أسلم على يده مواطنون بلوس أنجلوس».. كيف ساهم الشيخ عبدالواحد زكى فى خدمة الإسلام؟
تحل اليوم الذكرى السادسة والثمانون لميلاد الشيخ عبدالواحد زكي راضي، أبرز قراء القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي، والذي اشتهر بصوته المميز، حيث وُلد بقرية شبرامنت بمركز أبوالنمرس التابع لمحافظة الجيزة في الأول من يوليو 1936.
تعلم الشيخ عبدالواحد زكي في كُتاب القرية، حرصت أسرته على حفظ القرآن الكريم وتجويده، وهو بالفعل ما حدث، وأتم حفظ القرآن كاملا في التاسعة من عمره على يد الشيخ سيد مصطفى ليمون، والشيخ عبدالحميد غالي، والشيخ محمد سعيد، ذاع صيته وهو في سن صغيرة، وأصبح صوته محببًا لأهل القرية.
طلب أهل قريته تعلم التجويد منه، الأمر الذي دفعه للبحث ليتعلم المزيد من أحكام التجويد والتلاوة، فرحل إلى قرية ترسا المجاورة لهم بمحافظة الجيزة، وجوّد القرآن على يد الشيخ عبدالحميد غالى؛ الأمر الذي زاده من التمكن من فن القراءة والتجويد، ثم قرأ على الشيخ سيد مصطفي ليمون القراءات العشر وأجازه بها.
تأثر الشيخ عبدالواحد زكي فى بداية حياته بالشيخ كامل يوسف البهتيمي، واعتُمد قارئا بالإذاعة المصرية عام 1975م، ومنذ ذلك الوقت وهو يشارك فى الإذاعات الخارجية على الهواء، سواء فى صلاة الجمعة أو العيد أو المناسبات الدينية حتى رحيله.
اختُبر الشيخ عبدالواحد زكي بالتليفزيون المصرى أمام لجنة مشكلة من الشيخ محمود برانق، والشيخ رزق خليل حبة، والشيخ عبدالباسط عبدالصمد في عام 1980م، وبعدها بأيام قليلة سجل للتليفزيون المصرى، وسافر إلى 38 دولة من الدول العربية والإسلامية لإحياء أيام وليالي شهر رمضان الكريم، حاملا فى يده كتاب الله القرآن الكريم، وعرف بتخلقه بأخلاق القرآن الكريم فى كل تصرفاته.
من ضمن الرحلات التي سافرها كانت إلى آسيا مع الشيخ راغب مصطفى غلوش، والشيخ محمد محمود عوض إلى دبى بدعوة خاصة عام 1980م، وإلى لندن عام 1999م، وهولندا، وإسكتلندا وأستراليا، كما قرأ فى المركز الاسلامي بواشنطن، ونيويورك وكاليفورنيا، وأسلم أحد عشر أمريكيا فى لوس أنجلوس بفضل سماع القرآن الكريم، وشهد على إشهار إسلامهم مع الشيخ راغب مصطفى غلوش.
عُين الشيخ عبدالواحد زكي قارئا للسورة بمسجد الصباح بالهرم فى عام 1975م، ثم مسجد حسن باشا طاهر، وفي عام 1979م عُين كأول قارئ للسورة بمسجد المغفرة بحى العجوزة، ثم انتقل إلى مسجد صلاح الدين بحي المنيل بالقاهرة منذ عام 1987م حتى وفاته، وهو نفس المسجد الذى شيعت منه جنازته.
كما سجل المصحف المرتل برواية حفص لإذاعة وتليفزيون أبوظبي بدولة الإمارات بالاشتراك مع الشيخ راغب مصطفى غلوش عام 1989م، وقد كان هذا التسجيل هو أول تسجيل يتم للإذاعة والتليفزيون فى آن واحد.
ترك للمكتبة الإذاعية العديد من التسجيلات للحفلات الخارجية والأمسيات الدينية والتلاوات القرآنية باستوديوهات الإذاعة.
وفى صباح يوم الجمعة الموافق التاسع من ديسمبر عام 2016 توفي الشيخ الجليل عن عمر يناهز الـ80 عاما.