الاحتفال برسامة 10 كهنة جدد فى حراسة الأراضى المقدسة الفرنسيسكانية
احتفلت حراسة الأراضي المقدّسة الفرنسيسكانيّة برسامة عشرة كهنة جدد، وذلك خلال القداس الاحتفالي الذي ترأسه البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، مطران القدس للاتين في كنيسة دير المخلص في القدس.
وشارك في قداس الرسامة الكهنوتيّة حارس الأراضي المقدّسة الأب فرانشيسكو باتون، ولفيف من الأساقفة والكهنة والرهبان الفرنسيسكان، إضافة عائلات الكهنة الجدد وأصدقائهم، وحشد من المؤمنين. هذا وينحدر الكهنة الجدد من المكسيك وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإيطاليا.
وقال البطريرك بيتسابالا خلال قداس الرسامة: يشكل التعرّف على الله رغبة عميقة عند جميع الذين، كما هو بيننا، اختاروا الحياة الرهبانية، بل أيضًا، وتحت أشكال مختلفة، رغبة عند كل مؤمن. هذا هو ما يقرّر -أو ينبغي أن يقرّر– أيّ خيار كان. وإن كنتم اليوم هنا لتقبلوا الرسامة الكهنوتية.
وتابع: يعطينا النص أيضًا بعض الإشارات الإشارة الأولى هي المكان الذي يتم فيه هذا الحدث. يقول الإنجيل أن ذلك حَدَثَ في قيصرية فيلبوس، في شمال الجليل. المكان بعيدٌ عن القدس، المدينة التي سيكشف المسيح فيها بشكل نهائي أنه ابن الله الذي يعطي الحياة، والتي فيها سيكون جوابنا حول المسيح كاملاً ونهائيَّا. مكان تميّز أيضًا بتاريخ عبادة الأوثان والانقسامات. مكان وثني.
وواصل: ومع ذلك، تبدأ من هنا رحلة المسيح إلى القدس: يشكل هذا المقطع في الأناجيل الإزائية نقطةً فاصلة بين جزئين من الإنجيل، جزء حول سنوات المسيح في الجليل، وبالخصوص في كفر ناحوم، وجزء يتكلم عن رحلته إلى القدس.
وتابع أنه من المهم إذن أن نبدأ من هناك، بعيدًا. تعني معرفة يسوع الانطلاق من "قيصرية فيلبوس"، كي نبدأ مسيرتنا إلى القدس. فنحن أبعد ما نكون عن معرفة يسوع بشكل كامل، والجواب على سؤاله ليس نهائيًّا أبدًا. ذلك أننا نسير في الطريق. أما الآن وقد أنهيتم دراساتكم وأصبحتم على وشك أن تصبحوا كهنة، لا تظنوا، يا أعزائي، أن رحلتكم انتهت، وأنكم وصلتم إلى الهدف. رحلتكم تبدأ الآن. فابتداءً من اليوم، أنتم مدعوّون إلى أن تشهدوا لما يمثّله المسيح بالنسبة لكم، وإن كان هو بالفعل الرغبةَ العميقة في قلبكم، وذلك من خلال خدمتكم وحياتكم وشهادتكم الصادقة. ستعملون كثيرًا، وستشتركون في مبادرات عديدة.