انتقادات جديدة في بريطانيا بسبب إنفاقات العائلة المالكة
أنفقت العائلة المالكة البريطانية، 102.4 مليون جنيه استرليني (124.2 مليون دولار) من أموال دافعي الضرائب خلال السنة المالية 2021/2022، بما في ذلك 4.5 مليون جنيه إسترليني على السفر، وفقًا لأحدث الحسابات الملكية.
وتُظهر السجلات التي نُشرت اليوم أن إنفاق النظام الملكي ارتفع بمقدار 14.9 مليون جنيه إسترليني، أو 17 في المائة خلال الأشهر الـ 12 الماضية، مع تخصيص جزء كبير لصيانة ممتلكاتهم.
وارتفعت تكلفة مشروع التجديد المستمر لمدة 10 سنوات لتجميل قصر باكنجهام المقر الرئيسي للملكة إليزابيث الثانية من 14.4 مليون جنيه استرليني إلى 63.9 مليون جنيه استرليني.
يمتلك أفراد العائلة المالكة في المملكة المتحدة حوالي 30 منزلًا، بما في ذلك قصور باكنجهام وكينسينجتون وسانت جيمس وقلاع وندسور وبالمورال وكلارنس هاوس وساندرينجهام هاوس وفروجمور هاوس.
وبلغ إجمالي فاتورة الضيافة والتدبير المنزلي للعائلة المالكة 1.3 مليون جنيه إسترليني، ووصلت المرافق إلى 3.2 مليون جنيه إسترليني وتكاليف الرواتب 23.7 مليون جنيه إسترليني.
أثار نشر الأرقام دعوات متجددة لنظام ملكي مقلص، مما سيقلل بشكل كبير من استخدام أفراد العائلة المالكة لأموال دافعي الضرائب، وثارت العديد من الانتقادات، فبينما يواجه الناس أزمة تكاليف المعيشة والضغط المستمر على الخدمات العامة، فإن أفراد العائلة المالكة يخرجون بمئات الملايين من الجنيهات الاسترلينية من أموال دافعي الضرائب.
أوضح السير مايكل ستيفنز، أمين خزانة الملكة المعروف باسم Keeper of the Privy Purse، التحديات التي تواجه قصر باكنجهام بعد جائحة كوفيد وارتفاع التضخم، وقال مصدر ملكي رفيع المستوى: "نحن ننظر إلى حد كبير في كيف يمكننا أن نكون مبتكرين في تقليل الاستهلاك".
ووصف مصدر ملكي آخر الأمير تشارلز بأنه مهتم جدًا بكيفية تأثير التضخم ومشاكل تكلفة المعيشة على الناس، ولا سيما مستأجري دوقية كورنوال، ورفاهيتهم، كما تم تمرير عائدات الدوقية، وهي ملكية خاصة تضم 53000 هكتار من الأراضي في 23 مقاطعة، معظمها في جنوب غرب إنجلترا إلى تشارلز وزوجته كاميلا وتستخدم لتمويل الأنشطة العامة والخيرية والخاصة لأفراد العائلة المالكة.
وقال المصدر، إن أمير ويلز قضى بعض الوقت مع المزارعين "جالسين حول طاولة المزرعة" لمناقشة التحديات أثناء زيارته لمقاطعات الدوقية للتوصل إلى طرق لمساعدتهم.