غدًا أول أيام ذى الحجة.. تعرف على فضل يوم عرفة
يبدأ غدًا أول أيام ذي الحجة وهى من الأيام والليالي الشريفة التي سن لها الرسول (صلي الله عليه وسلم) الكثير من السنن المستحبة ومنها صيام يوم عرفة.
وعن فضل يوم عرفة؟
-ومن فضائل يوم عرفة أن الله عز وجل أقسم به في كتابه العزيز والعظيم لا يقسم إلا بعظيم، فهو اليوم المشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) (البروج: 3)، وأخرج الإمام الترمذي في سننه بسند حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اليوم الموعود : يوم القيامة، واليوم المشهود : يوم عرفة، والشاهد: يوم الجمعة).
-ويوم عرفة أحد الأيام العشر التي أقسم الله بها منبها على عظم فضلها وعلو قدرها قال الله - عز وجل- : (وَلَيَالٍ عَشْرٍ) [سورة الفجر:2]. قال ابن عباس – رضي الله عنهما: إنها عشر ذي الحجة، ويوم عرفة أحد الأيام العشر الأول من ذي الحجة التي فضلت عن غيرها من الأيام والعمل الصالح فيها ثوابه، وذلك لما أخرجه البخاري في صحيحه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني أيام العشر) قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: (ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلا خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء).
-ويوم عرفة هو اليوم الذي أكمل الله عز وجل فيه الدين وأتم علينا فيه النعمة، وذلك لما أخرجه البخاري في صحيحه عن طارق بن شهاب قال : قال رجل من اليهود لعمر : يا أمير المؤمنين، لو أن علينا أنزلت هذه الآية (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) لأتخذنا ذلك اليوم عيداً، فقال عمر: "إني لأعلم أي يوم نزلت هذه الآية، نزلت يوم عرفة، في يوم الجمعة" ففي هذا اليوم أكمل الله دينه وأتم نعمته، فمن الواجب علينا أن نشكر الله على إتمام نعمته علينا والتقرب إليه بالفرائض والنوافل على ضوء ما جاء بالكتاب والسنة.
-ويوم عرفة يوم العيد لأهل الموقف، أخرج الإمام أبودواد في سننه بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم: (يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام)، ويوم عرفة يوم العتق من النار، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء»؟
-ويوم عرفة يوم الحج الأكبر: فالوقوف بعرفة في هذا اليوم العظيم هو ركن الحج الأعظم، ولا تصح هذه الفريضة العظيمة بدونه، وذلك لما أخرجه ابن ماجة في سننه بسند صحيح عن بكير بن عطاء قال: سمعت عبد الرحمن بن يعم ، قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو واقف بعرفة، وأتاه ناس من أهل نجد، فقالوا : يا رسول الله كيف الحج؟ قال:
"الحج عرفة، فمن جاء قبل صلاة الفجر، ليلة جمع، فقد تم حجه، أيام منى ثلاثة، فمن تعجل في يومين، فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا إثم عليه ، ثم أردف رجلاً خلفه ، فجعل ينادي بهن".