الصياد: مصر قلب العروبة وزيارة السيسى للبحرين تأتى فى توقيت بالغ الأهمية
قال المحلل السياسي البحريني محمد الصياد إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى البحرين تأتي في سياق علاقات متقدمة ومتطورة ليس فقط بين قيادات البلدين.
أضاف الصياد، لـ"الدستور" أن علاقات مصر بالبحرين تمتد جذورها تاريخيًا إلي سنوات طويلة منذ خمسينات القرن الماضي فقد كان في المملكة معلّمين مصريين أرسلهم الرئيس عبدالناصر للتدريس في مدارسها بشكل مجاني ومنهم من ظل هناك، مشددًا على أن الشعب البحريني يَكن حبًا جارفًا لأم الدنيا ولشعبها باعتبار مصر قلب الأمة العربية وقلب العروبة النابض، كما أن العلاقات البحرينية ـ المصرية شهدت تطورًا كبيرًا للغاية على العديد من المسارات.
أشار المحلل البحريني إلى أن العلاقات التجارية يمكن ألا تكون على المستوى الذي نطمح إليه، لكن هناك استثمارات مشتركة مهمة وهناك أيد عاملة مصرية تسهم في دعم ميزان المدفوعات المصري بخلاف السياحة.
نوه إلى زيارة ممثلي القطاع الخاص البحريني من غرفة التجارة والصناعة إلى مصر؛ لبحث عن فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، كما أن البحرينين يتطلعون إلى دعم هذه العلاقات وأن يتم توفير فرص تعاون كبيرة بين البلدين تتجاوز الأطر التقليدية للعلاقات الاقتصادية الدولية.
وقال الصياد إنه يمكن للبلدين أن يركزا على التعاون في مجالات الصناعات الجديدة وصناعات الجيل الرابع وكذلك التعاون في مجال الطاقة المتجددة، حيث قطعت مصر أشواطًا مهمة في مجال الطاقات المتجددة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح).
أشار الصياد إلى أن القاهرة ستستضيف أواخر هذا العام مؤتمر تغير المناخ COP 27 في شرم الشيخ وهذه فرصة كبيرة للدول العربية، معربًا عن أمله في أن يكون هناك تنسيقًا بين المسئولين في الدول العربية، وأيضًا التنسيق بشأن المؤتمر المقبل "COP 28"، في الإمارات والذي سيسمح بجانب مؤتمر شرخ الشيخ أن يكون للدول العربية بصمتها المناخية.