بعد ترقية واحدًا في روما.. من هو الدياكون؟
أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية إتمام الأنبا برنابا، أسقف تورنتو وروما للأقباط الأرثوذكس مراسم ترقية شماسًا إلى رُتبة الدياكونية، خلال القداس الإلهي الذي ترأسه، برفقة الأنبا كيرلس الأسقف العام، بكنيسة الشهيد مارمينا والبابا كيرلس السادس، بروما.
وقال الدياكون عبد المسيح حنا، الحاصل على بكالوريوس الكُلية الإكليركية، لـ«الدستور»، إن الدياكونية هي أول درجة من الدرجات الكهنوتية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فالدياكون هو الشماس الكامل، بحسب الطقس الكنسي، فالثلاث درجات السابقة له، هي درجات مُساعدة وليست درجات شماسية كاملة، فالابصالتس هو مُرتل، مسؤول عن تلاوة التراتيل بالكنيسة والقداسات الإلهي.
بينما الأغناسيتوسيس، أو الأغنسطس، هو القارئ المسؤول عن القراءات الكنسية في القُداسات الإلهية، وهي البولس والكاثوليكون والإبركسيس، والمزمور والإنجيل، بينما الإيبذياكون هو مُساعد الشماس الذي يُمكن أن ينوب عنه إذا دعت الحاجة.
وأشار إلى أنه لأجل هذه الأسباب، فلابد أن يُرقى المُقبلين على السيامة الكهنوتية، إلى الدرجة الدياكونية قبيل السيامة مُباشرة.
الأنبا متاؤس، أسقف ورئيس دير السريان العامر، قال في كتاب الشمامسة والشماسات، إن الدياكون يجب إلا يقل عن 25 سنة، ويمر بفترة اختبار وتلمذة للوصول به إلى النضج المطلوب لمسئولية الخدمة حسب قول الإنجيل: «وهؤلاء أيضًا ليختبروا أولًا ثم يتشمسوا إن كانوا بلا لوم».
ويُشرط أيضًا أن يكون قدوة في الكلام والتصرف والمحبة والطهارة، موفقًا في سلوكه، ملاحظًا نفسه، مهتمًا بحياته الروحية والأبدية، وأن يكون متواضعًا قنوعًا غير محب للمال قادرًا على احتمال مشقات الخدمة بلا تذمر، صاحب مبدأ ولا يحابي وجه الأغنياء أو الكبار على حساب الآخرين، ويعكف على القراءة والدرس حتى يبنى نفسه روحيًا وينمو في النعمة وفي معرفة المسيح.
كما أن يكون مشهودًا له من كافة المؤمنين بالأمانة والعفة وحب السلام، وأن تقدم عنه تزكية من شعب الكنيسة أنه يستحق هذه الدرجة.