الضرائب المفاجئة.. مفتاح بريطانيا للنجاة من أسوأ أزمة غذاء في تاريخها الحديث
قالت جابرييلا بوشر الرئيس العالمي لمنظمة أوكسفام إن شركات الأغذية والوقود الأحفوري والأدوية التي حققت أرباح وفيرة خلال وباء فيروس كورونا وما تلاه يجب أن تتعرض لضريبة هائلة على دخلها الزائد.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن فرض ضريبة غير متوقعة بنسبة 90٪ على الأرباح الزائدة على مستوى العالم ستدر حوالي 490 مليار دولار يمكن استخدامها لحل أزمة الغذاء، والتي تتجه إلى "مستويات كارثية" لمئات الملايين من الناس.
أزمة غذائية متفاقمة
وتابعت بوشر “أزمة الغذاء التي نواجهها خطيرة للغاية، وربما غير مسبوقة، فلا يوجد تمويل كاف لمعالجة الإنقاذ الفوري المطلوب، لذا يجب معالجة الأسباب الجذرية، إذا لم نتحرك بسرعة، فسوف يستمر الأمر ويصل إلى مستويات كارثية حقًا”.
وأضافت أنه يمكن استخدام ضريبة مكاسب غير متوقعة للتخفيف من أزمة تكلفة المعيشة للفقراء في البلدان المتقدمة، وتفاقم الجوع في العالم النامي.
واستطردت قائلة: "نحن نعلم أن الشركات الكبيرة تحقق أرباحًا كبيرة جدًا، وقد جنتها خلال الوباء، وتحديدًا شركات الوقود الأحفوري والمواد الغذائية والأدوية، وعند حساب مقدار الأرباح الزائدة التي حدثت أثناء الوباء، ومع فرض ضرائب على الأرباح الزائدة كضريبة مفاجئة من شأنها أن تولد موارد لكل من السكان الأكثر تضررًا في البلدان الأكثر ثراءً، ولنكون قادرين على الوفاء بالالتزامات المتعلقة بالمساعدات، و الاستجابة لأسوأ معاناة في العالم".
وأكدت الصحيفة، أنه تمت المطالبة بضرائب غير متوقعة أو تنفيذها في العديد من الاقتصادات الكبرى، بما في ذلك المملكة المتحدة، حيث فرض ريشي سوناك، وزير الخزانة البريطاني ضريبة على شركات النفط والغاز، ولكن مع وجود ثغرات تسمح لهم بالتمتع بالإعفاءات الضريبية إذا استثمروا أرباحهم في زيادة الإنتاج.
ووفقًا لمنظمة أوكسفام، فقد يواجه ما يقرب من 200 مليون شخص جوعًا خطيرًا أو حتى مجاعة مع تضرر القرن الإفريقي وأفغانستان واليمن بشدة، كما تضافرت أحوال الطقس القاسية مدفوعة بأزمة المناخ ، بما في ذلك موجات الجفاف التيي تعد الأسوأ منذ 40 عامًا ا في القرن الأفريقي، مع آثار الوباء - حيث استنفدت العديد من البلدان احتياطياتها من الغذاء.