مسقط ديلي: زيارة السيسى لسلطنة عُمان تسّطر فصلاً جديداً في العلاقات بين البلدين
أبرزت صحيفة "مسقط ديلي" العمانية الناطقة بالإنجليزية، أهمية الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي لسلطنة عُمان اليوم الإثنين، قائلة إن الزيارة تسّطر فصلاً جديداً في العلاقات الوثيقة تاريخيا بين البلدين الشقيقين.
وتحت عنوان " عُمان ومصر تسعيان لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية"، قالت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن المباحثات التي سيُجريها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والسلطان هيثم بن طارق، ستعزز العلاقات النموذجية بين الدولتين وستمضي بها إلى آفاق أرحب وأوسع.
وذكرت أن مصر وعمان يبذلان جهودا حثيثة ومستمرة لتقوية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، بما يخدم المصالح المشتركة ورفع حجم التبادل التجاري بينهما، وانعكس ذلك من خلال الدور النشط للغرف التجارية ومجلس رجال الأعمال العُماني المصري، لاستكشاف فرص التعاون المُتاحة في مجالات السياحة والإنشاءات والتعدين وغيرها من القطاعات الواعدة.
وأضافت "شهد حجم التبادل التجاري بين مصر وعمان ارتفاعًا ملحوظًا، حيث سجّل بنهاية عام 2021م نحو205.8 مليون ريال عُماني مقارنةً بـ97.7 مليون ريال عُماني في عام 2020"، موضحة أن عدد الشركات المصرية المستثمرة في سلطنة عُمان في عام 2020 بلغت نحو 744 شركة بإجمالي رأسمال مستثمر قدره مليار و856 مليون دولار أمريكي.
ونقلت الصحيفة في هذا الصدد، عن رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رضا بن جمعة آل صالح، دعوته القطاع الخاص في البلدين إلى إقامة المزيد من الشراكات والتعاون خاصة في القطاعات غير النفطية والمعوّل عليها في توجهات التنويع الاقتصادي وفقًا لرؤيتي "عُمان 2040" و"مصر 2030".
وتابعت أنه على الصعيد السياسي، دأبت سلطنة عُمان على دعم مصر إزاء عددٍ من القضايا من بينها مفاوضات سد النهضة، والتي أكّدت فيه السلطنة وجوب التوصل إلى اتفاق يُلبّي مصالح جميع دول الأطراف، ناهيك عن توافق الرؤى السياسية بين البلدين في عدد من القضايا الإقليمية والدولية بفضل الانسجام والتشاور والتفاهم والتنسيق والتعاون المشترك.
ولفتت إلى أن الزيارة الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى سلطنة عُمان في فبراير 2018م، ساهمت في توطيد العلاقات القوية التي تربط البلدين الشقيقين والتعاون المُثمر بينهما.
وبينت أن الجهود التي بذلتها اللجنة العُمانية المصرية المشتركة خلال السنوات الماضية، أثمرت عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم وبرامج التعاون الثُنائية في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية التي من شأنها فتح آفاق نوعية جديدة للتعاون بين البلدين.