طارق فهمي لـ«الدستور»: زيارة أمير قطر لمصر تدعم أمن الخليج العربي
اعتبر الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني للقاهرة، تأتي في جملة من الاعتبارات منها التطورات في الإقليم العربي واستئناف العلاقات المصرية القطرية على أعلى مستوى بعد المصالحة العربية التي تمت في قمة العلا، حيث كان هناك اتصالات مستمرة بين المسئولين القطريين والمصريين من أجل استعادة العلاقات الدبلوماسية.
وتابع أستاذ العلوم السياسية أن الزيارة في هذا التوقيت مهمة للغاية من أجل النظر في أمن الخليج العربي في هذا التوقيت وبعد اللقاءات الخليجية المصرية التي عقدها الرئيس عبدالفتاح السيسي في الفترة الماضية.
وأشار طارق فهمي إلى أن الملف الليبي واليمني وتطورات الحرب الروسية الأوكرانية أمر مهم على طاولة المفاوضات بين الرئيس السيسي وأمير قطر فضلًا عن التهديدات الإقليمية الجديدة في الإقليم والتي تتطلب تنسيقًا بين الدول العربية، وسبق وأظهرت قطر نوايا إيجابية وحدث انفتاح بين البلدين.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أنه من الناحية الاقتصادية، سيكون هناك المزيد من التعاون بين البلدين، حيث سيتم استئناف عمل اللجان المشتركة ومجلس الأعمال المصري القطري، مشيرًا الى أن الزيارة سوف تحفز على المزيد من الاستثمارات بين البلدين.
وحول إمكانية التعاون بين مصر وقطر في أزمة الغاز والطاقة، قال فهمي، سيكون هناك تعاون كبير بين القاهرة والدوحة فيما يتعلق بملف الطاقة والغاز، لا سيما مع تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة وأن قطر مرتبطة بالأوربيين وعلى علاقة وطيدة مع أوروبا بسبب ملف الغاز والآن مصر أيضًا بعد الاتفاق الأخير مع الاتحاد الأوروبي على خارطة الغاز الدولية، وبالطبع سيكون هناك تنسيق مصري قطري في ملف الغاز.
واختتم فهمي تصريحاته قائلًا: "القاهرة سوف تحرص على ترتيب العلاقات بين البلدين، لأن الانفتاح في العلاقات بين البلدين يأتي انطلاقًا من المخاطر والتحديات التي تفرضها السياسة المصرية تجاه قطر وتجاوب قطر مع الطرح المصريين"، مشيرًا إلى أن القاهرة تستعيد دورها المحوري والاستراتيجي في ظل ما يواجهه الإقليم.