تقرير فرنسي: زيارة أمير قطر لمصر حقبة جديدة لحلفين كبيرين في الشرق الأوسط
سلطت صحيفة “lorientlejour” الفرنسية، الضوء على زيارة الأمير القطري “تميم بن حمد” للقاهرة حيث كان في استقالبه، الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقالت الصحيفة معلقة على الزيارة، إنه بموجب هذه الزيارة تتشكل حقبة جديدة في المنطقة حيث تعتبر كلا من الدوحة والقاهرة، حليفان كبار للولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط ولهما دورهما البارز في القضية الفلسطينية.
أمير قطر يصل القاهرة
وتابعت الصحيفة أن الأمير القطري وصل إلى مصر لأول مرة منذ سبع سنوات حيث توقفت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لمدة ثلاث سنوات، واستأنفت فقط في يناير 2021، كجزء من مصالحة بين قطر ودول الرباعي العربي.
وتعود آخر زيارة لأمير قطر إلى مصر إلى عام 2015 خلال قمة جامعة الدول العربية، ومنذ يناير 2021، التقى رئيسا البلدين مرتين فقط، دائمًا على هامش القمم في العالم العربي.
يأتي هذا فيما قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، أستاذ العلوم السياسية، إن استقبال مصر للرئيس التركي أردوغان، على غرار زيارة أمير قطر الأمير تميم بن حمد، أمر ممكن، لأن مصر دولة كبيرة وتركيا كبيرة في إقليمها.
ولفت سعيد، خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز، في برنامج “آخر النهار” المذاع عبر فضائية "النهار"، أن المشكلات بين مصر وتركيا مرتبطة بالأمن القومي المصري، ووجود أعضاء من جماعات إرهابية في أنقرة، بعضهم صادر ضدهم أحكام قضائية.
ونوه بأنه تمت تسوية الكثير من المشكلات العالقة بين القاهرة واسطنبول، فبعض الإرهابيين غادروا تركيا وبعضهم توقف عن مهاجمة مصر، مردفا: “مصر تريد تسوية الملف بطريقة مرضية”.
وأشار سعيد، إلى أن زيارة الأمير تميم لمصر سبقها سنة ونصف تهدئة وتشاور واتصالات سياسية ودبلوماسية لتوفيق المصالح، وتبادل الزيارات تأتي باعتبارها تتويجًا للتهدئة، مردفا: "زيارة تميم للقاهرة إعلانا بتسوية الملف المصري القطري، ونأمل بإعلان ذلك مع تركيا أيضًا".