بوتين ينفى مسئولية روسيا عن أزمة الغذاء أمام مسئولين أفارقة وآسيويين
دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة عن موقف بلاده من أزمة الغذاء، وحمّل مسئوليتها مجددًا للغرب "المستهتر" أمام نحو خمسة عشر مسئولًا من إفريقيا وآسيا.
وقال بوتين متحدثًا في قمة افتراضية لدول "بريكس بلاس"، إن "سوق المواد الغذائية مختلة بشكل خطير".
وشارك في القمة مسئولون من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا والجزائر ومصر والسنغال وإندونيسيا وكمبوديا وكذلك الأرجنتين.
واستنكر بوتين "استهتار" الدول الغربية ولا سيما الولايات المتحدة التي اتهمها بـ"زعزعة استقرار الإنتاج الزراعي العالمي" بفرض قيود على صادرات الأسمدة الروسية والبيلاروسية و"حواجز" أمام تصدير القمح الروسي.
وأضاف الرئيس الروسي، أن "ارتفاع أسعار المواد الزراعية الأساسية مثل القمح أثر بشكل كبير خصوصًا على البلدان النامية، في الأسواق النامية يشكل الخبز والدقيق وسيلة بقاء لغالبية السكان".
ونفى مجددًا أي دور لموسكو في أزمة الغذاء التي حمّل الغرب مسئوليتها لبلاده إثر هجومها على أوكرانيا.
وأكد فلاديمير بوتين أن روسيا "جهة فاعلة مسئولة... في سوق الغذاء العالمية" وتظل "مستعدة للوفاء بكل التزاماتها بصدق فيما يتعلق بتسليم المنتجات الزراعية والأسمدة".
وأردف "إلى جانب ذلك نتوقع حصادًا جيدًا للغاية"، مشيرًا إلى أن روسيا يمكنها "على الأرجح" تصدير "50 مليون طن من الحبوب" العام المقبل بعد 37 مليون طن متوقعة هذا العام.
قوّض النزاع في أوكرانيا توازن الغذاء العالمي، ما يثير مخاوف من حدوث أزمة ستؤثر خصوصًا على البلدان الأكثر فقرًا.
وتعطل إنتاج أوكرانيا وصادراتها من القمح بسبب القتال.
من جانبها، لا تستطيع روسيا وهي قوة أخرى في مجال الحبوب، بيع إنتاجها وأسمدتها بسبب العقوبات الغربية التي تؤثر على قطاعاتها المالية واللوجستية.
وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، اليوم الجمعة، أن أكبر مانع لوضع سقف لـ"سعر الغاز"، من جانب الاتحاد الأوروبي، يأتي بسبب "الخوف من أن تقطع روسيا الإمدادات بشكل أكبر".
وأضاف دراجي، في مؤتمر صحفي من بروكسل: "نحن في مرحلة انخفضت فيها الإمدادات إلى ألمانيا بنسبة 50 بالمئة، مقارنة بما كانت عليه من قبل".
وتابع: "إن السعر قد ارتفع بطريقة تجعل رئيس الاتحاد الروسي، فلاديمير بوتين، يكسب الأموال نفسها تقريبًا بينما تنخفض إمدادات الغاز الروسية".