قبل وصول الغاز المصرى للبنان.. الولايات المتحدة تنفذ خطوة أخيرة وتراجع العقود
رحبت الإدارة الأمريكية، بصفقة الطاقة الموقعة حديثًا بين كل من لبنان وسوريا ومصر، لكنها ستراجع العقود النهائية للتأكد من امتثالها للعقوبات الأمريكية، وذلك حسب ما قاله المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية.
وذكر موقع المونيتور الأمريكي، أنه بموجب الاتفاق الموقع في وزارة الطاقة اللبنانية في بيروت يوم الثلاثاء الماضي، وافقت مصر على إمداد محطة دير عمار لتوليد الكهرباء بحوالي 650 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي كل عام باستخدام خط الغاز العربي الذي يمر أيضًا عبر سوريا والأردن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن حكومة الولايات المتحدة رحبت بإعلان الـ21 من يونيو، والذي ينص على التوصل إلى اتفاق لتوفير الطاقة التي يحتاج إليها الشعب اللبناني بشدة وسط أزمة الطاقة الحادة التي يعاني منها، وفقًا لما نقله موقع "لبنان 24" في تقرير له اليوم.
وتابع قائلًا: "نتطلع إلى مراجعة العقود النهائية وشروط التمويل من الأطراف المعنية؛ للتأكد من أن هذه الاتفاقية تتماشى مع سياسة الولايات المتحدة، وتعالج أي مخاوف محتملة تتعلق بالعقوبات".
وأوضح الموقع الأمريكي، أن الحكومة السورية ستتلقى تعويضات على شكل إمدادات غاز، عوضًا عن الدفع نقدًا، وذلك مقابل مشاركتها في مشروع الطاقة.
ووفقًا للموقع الأمريكي، بمجرد تنفيذها، ستزيد خطة الغاز المصري إمدادات الطاقة في لبنان المتعطش إليها، وذلك بحدود أربع ساعات في اليوم.
من جانبه، قال وزير الطاقة اللبناني، وليد فياض، إن الضمانات النهائية من الولايات المتحدة لا تزال مطلوبة، وكذلك موافقة البنك الدولي، الذي تعهد بتمويل الخطة، طالما أن لبنان يقوم بإصلاحات لقطاع الكهرباء المتعثر.
وتبنى مجلس الوزراء اللبناني، برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خطة واسعة النطاق لإصلاح قطاع الكهرباء في مارس، لكنها لم تنفذ بالكامل بعد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن وزارة الخزانة الأمريكية ستعمل بشكل وثيق مع وزارة الخارجية؛ لتقييم تداعيات العقوبات على الصفقة النهائية.