«تضرر الملايين».. فيضانات قاتلة تضرب الهند وبنجلاديش
تضرر ملايين الأشخاص في جميع أنحاء الهند وبنجلاديش من الفيضانات والانهيارات الأرضية المستعرة التي خلفت أكثر من 100 قتيل ودمرت مجتمعات بأكملها.
وحسب شبكة سي إن إن الأمريكية، فقد تضررت دول جنوب آسيا، والتي يقطنها أكثر من 1.3 مليار شخص بشدة من الأمطار، ما أدى إلى حدوث بعض أسوأ فيضانات في المنطقة منذ سنوات، حيث أصبحت الأحداث المناخية المتطرفة متكررة بشكل متزايد بسبب أزمة المناخ.
الهند
في الهند، لقي ما لا يقل عن 48 شخصًا مصرعهم في 14 يونيو الجاري، بعد هطول أمطار غزيرة على ولاية آسام الشمالية الشرقية، وفقًا لسلطة إدارة الكوارث، ما تسبب في انهيارات أرضية وتسبب في تضخم ضفاف الأنهار.
وأضافت الهيئة أن أكثر من 5.5 مليون شخص تضرروا في الولاية وحدها.
كما زار رئيس وزراء ولاية آسام، هيمانتا بيسوا سارما، أمس الثلاثاء أحد مخيمات الإغاثة البالغ عددها 1687 والتي تأوي أكثر من 260 ألف نازح في الولاية.
وكتب على تويتر: "ستطلق حكومتنا قريبًا بوابة للأشخاص المتضررين لتسجيل خسائر ماشيتهم والأضرار الأخرى التي سببتها مياه الفيضانات"، مشيرًا إلى أن"حزمة الإغاثة من الفيضانات أيضًا سيتم الإعلان عنها قريبًا".
ولاية ميجالا
وفي ولاية ميجالايا المجاورة، لقي 25 شخصًا على الأقل مصرعهم منذ 9 يونيو، ولا يزال 11 في عداد المفقودين وأصيب 22 آخرون، وفقًا لمسئولين بالولاية.
بنجلايش
في بنجلاديش، تسببت الحوادث المرتبطة بالفيضانات، بما في ذلك الصعق بالكهرباء والانهيارات الأرضية، في مقتل ما لا يقل عن 22 شخصًا وفقًا للمسئولين.
وتقطعت السبل بما يصل إلى 4 ملايين شخص، من بينهم 1.6 مليون طفل بسبب الفيضانات المفاجئة، وفقًا لليونيسف.
قال شيلدون ييت، ممثل اليونيسف في بنجلاديش، في بيان: "يحتاج الأطفال إلى مياه شرب آمنة في الوقت الحالي. الوقاية من الأمراض القاتلة المنقولة بالمياه هي واحدة من عدة مخاوف حرجة".
وقال مسئولون محليون إن الأمطار الغزيرة تسببت في فيضانات كارثية في منطقة سيلهيت الشمالية الشرقية.
وقال عتيق الحق المدير العام لإدارة الكوارث في بنجلادش لرويترز الإثنين "الفيضانات هي الأسوأ منذ 122 عامًا في منطقة سيلهيت".
وقد غمرت المياه المرافق الصحية في سيلهيت، بينما كان الأطفال معرضين بشكل متزايد لخطر الغرق، وفقًا لليونيسف.
وأضافت منظمة اليونيسف إن أكثر من 36000 طفل لجأوا إلى ملاجئ مكتظة مع أسرهم، كما أن المدارس أُجبرت على الإغلاق وأُلغيت الامتحانات، مما أثر بشكل أكبر على تعليمها بعد أشهر من الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا.
وأفاد التقرير إلى أن أصبحت الظواهر الجوية المتطرفة في جنوب آسيا متكررة بشكل متزايد بسبب أزمة المناخ، حيث وصلت درجات الحرارة في أجزاء من الهند وباكستان إلى مستويات قياسية خلال موجة الحر في أبريل ومايو.