سياسى ليبى : مصر جادة فى حل المسألة الليبية ودعم واستقرار بلادنا
قال السياسي الليبي حسين السويعدي، منسق ملتقى الحوار العربي الثوري الديمقراطي، إن الرأي العام العربي والدولي عليه أن يدرك أن مشكلة البلاد ليست ليبية، بل جاءت نتيجة التدخلات الأجنبية التي يجب أن تتوقف فورًا.
أضاف السويعدي، لـ"الدستور"، أن الأمين المساعد للأمم المتحدة بشأن ليبيا أعرب عن عدم علمه بوجود أي بادرة لحل المسألة الليبية، لافتًا إلى أن الأمم المتحدة "فاشلة" حتى فى اختيار مبعوث جديد لها، خلفًا لـ يان كوبيش، كما أن مجلس الأمن والدول الإقليمية منقسمة وظهر ذلك فى ليبيا التي عانت هى الأخرى مرارة الانقسام.
وأضاف منسق ملتقى الحوار العربي الثوري الديمقراطي: "الخطير فى ليبيا أن أزمتها لن تبقى محدودة بحدودها، بل ستكون آثارها على دول الجوار وفي مقدمتها مصر وكذلك على دول حوض البحر المتوسط والعالم أجمع جراء مخاطر الإرهاب أو الهجرة غير الشرعية أو أزمة الطاقة أو فوضى انتشار السلاح فى دول الجوار من فلسطين شرقا وحتى بوركينا فاسو وغرب أفريقيا وجنوب الصحراء بإفريقيا".
تابع أن ما حدث في تشاد ومالي والنيجر والسودان نتاج الفوضى في ليبيا، فاللّيبيون يعيشون الكارثة وتكيّفوا معها، بل هناك من يدعو أننا سنستجيب للوضع الدولي، فإن أرادوها فوضى لتكن وإن أرادوها إرهاب فلتكن ولو أرادوها تهريب بشر ومخدرات وأعضاء بشرية ولو رغب المجتمع الدولي السيطرة على الطاقة، فسيتم تدميرها في ليبيا ولهذا نرى وقف إنتاج لنفط في ليبيا، لهذا الوضع أصبح جد خطير وليبيا موقعها فى قلب العالم محل تنافس تاريخي وتؤثر سلبا وإيجابا في العالم.
وتعليقًا على جولات المسار الدستوري الليبي بين مجلسي النواب والدولة الاستشاري التي استضافتها مصر الفترة الماضية، قال السويعدي، إن مصر قيادة وحكومة وشعبًا جادة في حل المسألة الليبية ودعم والاستقرار والأمن والتنمية بالبلاد بجانب احتضان القاهرة اجتماع الفرقاء الليبيين باستمرار وبذل جهدها الدولي والإقليمى لجعل الملف الليبي فى أولوية اهتمامها.
وقال السياسي الليبي إنه رغم جهود مصر، إلا أن الموجودين في المشهد الليبي مستفيدين من وضع الفوضى والانقسام فى ليبيا ولديهم القدرة على تخريب أى اتفاق أو استحقاقات انتخابية فى أى وقت بامتلاك السلاح وإدارة السياسة بالمليشيات وإرهاب الشعب الليبى ويدعمها أطراف دولية تملك توجيه البعثة الأممية والتى استقال منها أكثر من مندوب لاكتشافه أن الأزمة فى ليبيا ليست بسبب الليبيين، لكن بسبب من يجلسون فى المقاعد الدائمة بمجلس الأمن والوكلاء الإقليميين.
وأكد السياسي الليبي أن ليبيا تعيش حلقة مفرغة وسط تدوير للأزمات، مؤكدًا أن إدارة الأزمة من الأمم المتحدة والصراع بين الدول العظمى والإقليمية حول ليبيا وما يجرى البحث فيه هو صياغة دستور أو قاعدة دستورية بمقاس خاص ترتب له أطراف خارجية خاصة أمريكا وبريطانيا بحكم البلاد.