الخارجية الروسية: إجراءات الدول الأوروبية وراء أزمة الغذاء العالمية
أعلنت الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، أن ارتفاع أسعار الحبوب الذي يثير مخاوف من حدوث أزمة غذاء عالمية، أتى نتيجة إجراءات "مدمرة" اتخذها الغرب، وليس ناجمًا عن حظر موسكو الصادرات من أوكرانيا.
وكتبت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تلغرام: "في ما يتعلق باحتمال حدوث مجاعة، يتجه عدد متزايد من الخبراء نحو سيناريو متشائم وهذا ناجم عن الأنظمة الغربية التي تعمل كمحرض ومدمر".
وأوضحت زاخاروفا أن الغرب ارتكب "أخطاء منهجية" في تخطيط سياسته الزراعية وتسبب في حدوث تضخم عالمي مع آليات مالية ونقدية تنطوي "على قصر نظر" وضعت خلال فترة الجائحة.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أن ارتفاع الأسعار هو أيضا نتيجة سياسة "غير مدروسة" للتحول في مجال الطاقة من جانب البلدان الأوروبية والأميركية الشمالية "خصوصا فرض استخدام الوقود الحيوي".
وأشارت زاخاروفا إلى "القيود غير القانونية" الغربية التي فرضت بعد هجوم الكرملين في أوكرانيا والتي أدت إلى اضطرابات الخدمات اللوجستية والمالية الروسية، خصوصا بالنسبة إلى تصدير الحبوب.
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن أزمة الغذاء في العالم ستستمر "ما دامت هذه الحرب الاستعمارية مستمرة"، في إشارة إلى الهجوم العسكري الروسي على بلاده.
وقال زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو وجهه إلى أعضاء الاتحاد الإفريقي، إن "مفاوضات صعبة" تجرى راهنا لرفع الحصار الروسي في البحر الأسود عن الموانئ الأوكرانية، حيث يتعذر تصدير ملايين الأطنان من الحبوب نحو إفريقيا.
وأكد: "ليس هناك تقدم حتى الآن. الأزمة الغذائية في العالم ستستمر ما دامت هذه الحرب الاستعمارية مستمرة".
وبالتزامن مع ذلك، أعلنت وزارة الزراعة الأوكرانية أن كييف، التي تواجه نقصا في منشآت التخزين لمحصول الحبوب لعام 2022 بسبب العملية العسكرية الروسية، ستحصل قريب اعلى أول مخزن مؤقت من الخارج.
وصرح وزير الزراعة الأوكراني في وقت سابق، أنه عندما ينتهي حصاد محصول الذرة في الخريف فإن النقص في السعة التخزينية سيصل إلى 15 مليون طن.
ونقلت "رويترز" عن الوزارة أنها "ناشدت حكومات الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي أن تقدم لأوكرانيا منشآت تخزين مؤقتة. والنتائج الأولية هي: أول دفعة تبحر بالفعل إلى أوكرانيا."