هل تساهم التربية الذكورية في إنتاج قاتل فتاة المنصورة؟
شهدت مدينة المنصورة جريمة قتل هي الأبشع خلال السنوات الماضية، وذلك بعدما أقدم شاب بذبح زميلته في الجامعة نيرة أشرف وذلك بعدما تقدم لها أكثر من مرة وتم الرفض.
وعلى الفور تفاعل رواد مواقع التواصل مع الحادثة التي هزت الرأي العام، حيث طالبوا بتوقيع أقصى العقوبات التي ينص عليها القانون لبشاعة الحادثة.
طبيبة نفسية: قاتل فتاة المنصورة متزن نفسيًا
في هذا الصدد، أوضحت الدكتور صافيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي، أن قاتل طالبة جامعة المنصورة متزن نفسيًا، بدليل أنه كان يحضر للجريمة والتي كانت بدافع الانتقام.
أضافت صافيناز أن القاتل يفتقر إلى التعاطف مع الآخرين، إلى جانب غياب واضح للشعور بالذنب والذي ظهر في تسديد الطعن والذبح بدون رحمة أو تفكير.
يعد القتل من أكثر الجرائم وحشية في العالم، أشارت خبيرة الطب النفسي، أن التربية والمنزل أحد الأسباب التي تدفع لشخص ما للقتل، إضافة إلى بعض الأعمال الفنية التي تحض على العنف والقتل وتسهيل التخلص من الغير.
عدم تقبل الرفض.. اضطراب يهدد الآخرين
وأشارت صافيناز إلى أن التربية التي تعتمد على عدم تقبل الرفض، من الأمور التي تضر صاحبها والآخرين، فهي صفة من صفات الشخص النرجسي الذي يريد كل شئ ينظر إلية ويعجب به، وهذا ما حدث مع الجاني، فهو لم يتقبل الرفض من قبل المجني عليها، الأمر الذي دفعه للتفكير في الانتقام بهذه الوحشية.
أكدت استشاري الطب النفسي أن التربية الذكورية في المنزل، أحد الأسباب التي تساهم في زيادة العنف تجاه الآخرين، فدائمًا يرى نفسه الأقوى والأفضل من بين الآخرين، بالإضافة إلى الأعمال الفني التي تحتوي على مشاهد عنف وتسهيل لعملية القتل، فكلها أسباب شكلت وعي الجاني، وسهلت علية التفكير في الإنتقام.