دول مجموعة شرق إفريقيا تقرّر إنشاء قوة إقليمية لإنهاء النزاع فى الكونغو الديموقراطية
اتّفق قادة دول مجموعة شرق إفريقيا خلال اجتماع عقدوه الإثنين على إنشاء قوة إقليمية، من أجل محاولة وضع حد للنزاع الدائر في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وفق ما أعلنت الرئاسة الكينية.
وجاء الإعلان عقب اجتماع في نيروبي للدول السبع الأعضاء في المجموعة خُصّص للبحث في الأوضاع الأمنية في شرق الكونغو الديموقراطي، الذي يشهد اضطرابات كبيرة.
وأعلنت الرئاسة الكينية في بيان، أن "قادة الدول أشاروا إلى أن القوة الإقليمية يجب أن تسعى بالتعاون مع الجيش والقوى الإدارية في الكونغو الديموقراطية، إلى إرساء الاستقرار والسلام في الكونغو الديموقراطية".
وتابع بيان الرئاسة، "دعا قادة الدول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإلى وقف القتال فورا".
ويأتي الإعلان في وقت يسهم احتدام المعارك في تأجيج عداوات عمرها عشرات السنين بين كينشاسا وكيغالي، إذ تتّهم الكونغو الديموقراطية رواندا بالضلوع في هجمات لمتمردي "حركة 23 مارس" المتّهمة بقتل 26 عسكريا كونغوليا في هجوم وقع في يناير.
ونفت رواندا مرارا دعم المتمردين في حين حمّل كل من البلدين الآخر مسئولية الهجمات عبر الحدود.
و"حركة 23 مارس" التي تعرف أيضا باسمها المختصر "إم23" هي ميليشيا كونغولية مكونة من أفراد ينتمون إلى عرقية التوتسي، وهي واحدة من أكثر من 120 جماعة مسلحة تنشط في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وسيطرت الحركة على غوما لمدة وجيزة عام 2012 لكن عملية مشتركة لقوة الأمم المتحدة والجيش الكونغولي سحقت التمرّد.
واستأنفت الحركة القتال أواخر عام 2021 متهمة الحكومة الكونغولية، بعدم احترام اتفاق وقعه الطرفان في كينيا بعد هزيمة التمرد ونصّ على دمج مقاتلي الحركة في صفوف الجيش.
والأسبوع الماضي دعا الرئيس الكيني أهورو كينياتا إلى نشر قوة إقليمية في شرق الكونغو الديموقراطية بغية إعادة إرساء السلام.
بالإضافة إلى كينياتا شارك في اجتماع الإثنين الرئيسان الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي والرواندي بول كاغامي وقادة بوروندي وجنوب السودان وأوغندا وسفير تانزانيا لدى نيروبي.