الدروس الكبرى للحياة لدكتور هال اوربان - الجزء الأول
يعد "هال اوربان" واحدًا من رواد حركة تنمية الشخصية الإنسانية، وهو حاصل على درجتي الليسانس والماجستير في التاريخ، ودرجة الدكتوراه في التربية وعلم النفس من جامعة سان فرانسيسكو.
خلال حياته المهنية، التي دامت خمسة وثلاثين عامًا، نال جوائز المعلم المثالي في المرحلتين الثانوية والجامعية، وتم اختيار أول كتبه Life’s Greatest Lessons:20 Things That Matter ــ أي الدورس الكبرى للحياة : عشرين شيئًا مهمًّاــ من قبل جمعية Writer’s Digest ؛ لينال جائزة " أكثر الكتب إلهامًا"، وهو أيضًا مؤلف كتاب Positive work, Powerful Results،الذي حقق أعلى مبيعات.
يوضح الكاتب هال اوربان أن هناك أسبابًا عديدة دفعته تأليف كتاب "الدروس الكبرى للحياة" منها أن الحياة سلسلة من الدروس ينبغي أن يعيشها الإنسان ليفهمها ، إننا نتعلم فقط عندما نكون على استعداد للتعلم ،تقدم المقررات التعليمية معارف كثيرة ومهارات قيمة لكنها لا تعلم التلاميذ عن الحياة ذاتها والأدوات المناسبة للنجاح، وكيف نطور مهاراتنا لإقامة علاقات سليمة وتحقيق أهدافنا والاستمتاع بالشعور بقيمة الذات
وفي السطور التالية نستعرض مقتطفات موجزة عما ورد في الكتاب:
الدرس الأول :النجاح هو أكثر من مجرد جمع المال
- يعني النجاح أن نفعل أفضل ما يمكننا بما هو متوفر لدينا
- لا تطلب منا الحياة دومًا الوصول للقمة ولكنها تطلب منا بذل كل ما في وسعنا عند كل مستوى من التجربة، وهذا ما يفعله الناجحون في مجالات الحياة المختلفة
- يقبل الناجحون الحياة كما هي مع كل صعوباتها وتحدياتها ويستفيدون منها إلى أبعد الحدود، ولهم موقف إيجابي من الحياة
- الناجحون يبنون علاقات جيدة ، فهم حساسون تجاه احتياجات الآخرين وهم يراعون مشاعر الآخرين ويحترمونهم
- الناجحون يعرفون إلى أين يسيرون، وهم يضعون أهدافًا وينجزونها ثم يضعون أهدافًا جديدة
- الناجحون لديهم رغبة قوية في التعلم، والتعلم بالنسبة لهم متعة
- الناجحون يميلون إلى العمل ولا يضيعون الوقت ولا يخشون العمل الشاق ولا ينتابهم الملل لأنهم منشغلون جدًا بتطلعهم إلى تجارب جديدة
الدرس الثاني : الحياة قاسية وليست دومًا عادلة
- الحياة قاسية وليست دومًا عادلة لكنها أحيانًا تكون جيدة ومكافئة وممتعة
- يقول عالم النفس "أم سكوت" الحياة هي سلسلة من المشكلات فهل نريد النواح بشأنها أم إيجاد حل لها؟
- عندما ندرك حقيقة أن الحياة صعبة ــــــ نكون قد بدأنا نكبر ــــــ ونكون قد بدأنا إدراك أن كل مشكلة إنما هي فرصة أيضًا ، ونبدأ في قبول تحديات الحياة وبدلاً من أن نترك صعوباتها تهزمنا فإننا نرحب بها كأختبار لشخصيتنا
- الأمور التي تستحق تحقيقها لا تأتي بسرعة وسهولة لكنها تأتي بعد دفع الثمن وهي تأتي كنتيجة للوقت والجهد والتضحية والألم
- الألم شئ محتوم لكن التعاسة شئ اختياري – تيم هانسل
- إن تلك الأشياء التي تؤلمنا إنما تعلمنا - بنجامين فرانكلين
- الألم يعلمنا شيئًا ما لكن يجب أن نكون على استعداد للتعلم منه وسيكون نجاحنا الحقيقي في الحياة مرهونًا بمدى جودة تعاملنا مع المحنة سواء هربنا منها أو واجهناها تراجعنا أو خرجنا منها استسلمنا لها أو انتصرنا عليها
- اللهم امنحني الصفاء والسكون لقبول الأشياء التي لا أستطيع تغييرها والشجاعة لتغيير الأشياء التي استطيع تغييرها والحكمة لأعرف الفرق بينهما
- توقع المشكلات جزء لا بد منه من الحياة
الدرس الثالث: الحياة مسرح كبير ومسلية إلى حد كبير
- الأشخاص الذين يضحكون معًا يستطيعون العمل والتحمل لفترة أطول معًا وبفاعلية أكبر
- بعض مفاتيح الحياة هي البساطة ، الخيال الجامح ، الدعابة – البرت اينشتاين
- الضحك أحد المقومات الرئيسية للصحة العقلية
- الأشخاص الذين يعرفون كيف يضحكون على أنفسهم لن يحرموا أبدًا من الشعور بالتسلية
الدرس الرابع والخامس:الحياة سلسلة من الاختيارات، وموقفنا من الحياة هو الاختيار الأهم
- نحن نعيش بالاختيار وليس بالمصادفة
- طريقة تفكير الإنسان بالأحداث هي أهم بكثير من الأحداث ذاتها
- دكتور فيكتور فرانكل كان واحدًا من الملايين الذين وضعوا في معسكرات الاعتقال النازية خلال الحرب العالمية الثانية وأخذ منه نظام هتلر كل شئ زوجته، أطفاله، بيته أبويه، خبرته الطبية وجميع ممتلكاته وتم القاؤه في معسكر سجن خضع فيه لكل أشكال التعذيب والإهانة، ورأى الكثيرين من الرجال ينتحرون ولكنه صمم على أن هناك شيئاً ما زال يملكه ولا يستطيع النازيون أخذه شيئًا هامًا بما يكفي للمحافظة على إرادته في العيش وقرر أن هذا الشئ هو قدرته على اختيار موقفه مهما أصبحت أوضاعه سيئة
- يوضح د. فرانكل أن هناك دومًا اختيارات حتى في معسكر السجن إن كل يوم ، كل ساعة ، يقدمان الفرصة لاتخاذ قرار ، قرار يحدد ما إذا كنت ستستسلم أم لا أمام تلك القوى التي تهدد بحرمانك من نفسك ومن حريتك الداخلية
- يقول د. فرانكل "إن بامكاننا ان نصبح ضحايا الظروف أو نكون منتصرين عليها . بمقدورنا التخلي عن حريتنا وكرامتنا وأن نترك ظروفنا تقولبنا أو نستطيع اختيار موقفنا بالذات والارتقاء فوق هذه الظروف"
- يقول عالم النفس الأمريكي ويليام جيمس " إن اعظماكتشاف لجيلي هو أن الكائنات الإنسانية يمكنها تغيير حياتها من خلال تغيير مواقفها"
- الموقف .. يقصد به ما يجري داخل شخص ما من أفكار ومشاعر عن نفسه والآخرين والظروف والحياة بوجه عام .. المواقف انعكاسات للناس فما يتم في الداخل يظهر في الخارج وينعكس فيما نقوله ونفعله وتعمل مواقفنا أيضًا عمل المغناطيس إلى حد ما إذ تنجذب في اتجاه أفكارنا سواء كانت إيجابية أو كانت سلبية
- باستطاعتنا توجيه أفكارنا لتعمل معنا أو تعمل ضدنا ويمكن أن تكون أفضل أصدقائنا أو ألد أعدائنا، ويمكن أن تزودنا بنظرة إيجابية تجذب الناس إلينا وتحسن فرصنا للنجاح أو نظرة سلبية تنفر الناس وتضع حدًا لفرصنا في النجاح.
- مواقفنا هي الطريقة التي نفهم بها الحياة وهي التي ستقرر نجاحنا أو فشلنا
ثلاث طرق لفهم الحياة:
- فكر بذهن منفتح ،إن الذهن المنفتح هو بداية اكتشاف الذات ولا يمكننا تعلم أي شئ جديد ما لم يكن باستطاعتنا الاعتراف بأننا لا نعرف كل شئ
- فكر لنفسك:لا تدع العالم من حولك يحشرك في قالبه الخاص به،لا يمكن لشئ أن يمنحك السلام سوى نفسك
- فكر بشكل بناء ، إن معيشتك لا يقررها ما تقدمه الحياة لك ،بقدر ما يقررها الموقف الذي تتبناه لحياتك وكيف ينظر عقلك إلى ما يحدث.
الدرس السادس : العادات هي مفتاح كل النجاحات
- الفرق الوحيد بين أولئك الذين فشلوا وأولئك الذين نجحوا يكمن في اختلاف عاداتهم
- عادتنا مثل الثياب نرتديها يوميًا "ونحن نصنع عاداتنا في البداية ثم تصنعنا عاداتنا بعد ذلك"
الدرس السابع : فكر ولكن لا تنس أن تشكر
- كونك شاكرًا هو عادة، وهي أفضل ما لديك.. لا تتذمر لأنك لا تملك .. استمتع بما حصلت عليه
- ليس المهم ما نملكه ، بل مدى ما نستمتع به
- إن القدرة على تقدير ما لدينا هو أحد المفاتيح المؤدية إلى تحقيق الانجازات