مفاجأة كبرى من محامي الطالب المصري المتهم بسب «راشفورد».. ما هي؟
كشف سيد سلامة محامي الطالب المصري المرفوع ضده دعوى من قِبل لاعب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي ماركوس راشفورد، تفاصيل جديدة في القضية التي أصبحت حديث الساعة في مصر.
وقال "سلامة" في حديثه لـ"الدستور" إن القضية تم تأجيلها ليوم 7 يوليو المقبل لاستكمال المرافعة، أو من الممكن حجزها للحكم لتهدئة الرأي العام، وفي حال حدث ذلك فهو أمر عظيم.
وواصل: "مندهش للغاية مما يحدث لأنني أتوقع عدم معرفة اللاعب بأي شئ عن القضية، وأن الشركة المسؤولة عن إدارة حساباته هي التي قامت بذلك بهدف الحصول على الأموال".
وتابع المحامي المصري: "الوكالة المقدمة من المحامين سليمة، وموثقة من وزارة الخارجية وصالحة لتحريك الدعوى القضائية، ومن الممكن أن يكون المحامين قد قاموا بهذا الأمر بهدف الحصول على الأموال".
وأكد: "لا توجد قضية من الأساس، ولولا هلع الطالب وخوفه هو ووالدته، لما وافقت عليها، ولما كنت ترافعت بنفسي فيها، وكنت أرسلت أحد المحامين من المكتب، وقد جلست والدة الشاب تبكي بحرارة قرابة النصف ساعة خائفة على مستقبل ابنها، وقمت بتهدأتها وأكدت لها أن ابنها غير مذنب".
وأوضح "سلامة": "الطالب قال لي أنا لا أستطيع أن أدفع أتعابك (المبلغ المتفق عليه جراء العمل في القضية) ولكنني أحبك للغاية، ووجدت حالتهم صعبة للغاية فهم من أسرة بسيطة، ووالدته سيدة بسيطة للغاية، ووالده متوفي، فقلت له أنا معك ولن أتخلى عنك في القضية مهما حدث".
تفاصيل القضية
وتقدّم 10 محامين مصريين بدعوى قضائية ضد الطالب المصري محمد عصام المقيم في محافظة الشرقية التي تبعد عن العاصمة القاهرة قرابة الـ75 كيلو متراً يتهمونه فيها باستخدام عبارات مسيئة وعنصرية قام بكتابتها على إحدى الصفحات الرسمية الخاصة باللاعب.
وجاء في حيثيات الاتهام في الدعوى القضائية التي تم تحريكها، أن المتهم وجه عبارات مسيئة حملت طابع العنصرية ضد لاعب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي يجرمه القانون.
واستطرد محامي الطالب في كلية العلاج الطبيعي جامعة القاهرة: "لم أصدق في البداية عندما جاء إلي الشاب المصري وأكد أن لاعب إنجليزي قام برفع قضية ضدي، وعندما نظرت في الأوراق وجدت أنه بالفعل هناك قضية وتم عمل فحص فني ووجد أنه لا توجد رسائل ليتم حفظ المحضر".
المطالبة بتعويض للطالب
وتابع: "رفع المحامين الدعوى مرة آخرى، لدرجة أن المحكمة كانت متعجبة من القضية. الأزمة أن هناك عدد من الأشخاص استغلوها على مواقع التواصل الاجتماعي بدون معرفة كافة التفاصيل، ومن حقنا أيضاً أن نطالب بتعويض مناسب بعد حفظ القضية".
وأشار "سلامة" في حديثه لـ"الدستور" إلى أنّ الطالب تضرر بشدة مما يحدث ويتعجب للغاية لأنه ما أشد المعجبين باللاعب وبفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي يشجعه بحماس وقوة، فعندما تأتي الطعنة مما يحب يكون تأثيرها أقوى وأشد مما تتوقع.
الطالب غير مذنب
وصرح المحامي المصري: “عندما قررت النيابة العامة إحالة الأوراق في المرة الأولى، وَجدت أن حساب الطالب على موقع ”فيسبوك" و"واتس آب" لا توجد عليهم أي رسائل من التي يشير إليها المحامين، وهو مايوضح أن الطالب غير مذنب".
ونوّه: "بعض الفنانين والفنانات تضامنوا مع اللاعب الإنجليزي، وكتبوا رسائل ضد الطالب المصري وهذا أمر محزن للغاية، لأنهم لا يعرفون تفاصيل القضية كلها، وحديثهم جاء جراء ما تفعله السوشيال ميديا من تحريك للرأي العام في جهة معينة، دون معرفة طبيعة الأمور".
وعن إمكانية التواصل مع المحامين العشرة التابعين للاعب الإنجليزي، أردف: "لست متوسمًا فيهم خيرًا، وجدتهم عاقدين العزم على أخذ تعويض مالي بأي شكل وبأي طريقة، لأن تعويض الـ15 ألفاً الموجود هو تعويض مبدأي، حيث في حال تم الحكم على الطالب يقومون بطلب تعويض ضخم آخر".
الطالب يرد
في الوقت نفسه نشر الطالب المصري عبر حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك" منشوراً للتوضيح قال فيه: "أنا متكلمتش في موضوع اللاعب ماركوس راشفورد ده نهائي لسبب واحد، وأنا المتهم في القضية طبعًا بس خلونا نتكلم بقي أولًا كده الناس بتتعامل مع الموضوع على أنه أنت فين وماركوس راشفورد فين! بُعد مسافات وبُعد مكانة بينك وبينه.. لكن أحب أقولكم وبكل أمانة وصدق من خالص قلبي أنا وماركوس راشفورد أمام طاولة القانون سواء ودي حاجة بجد أنا اتشرفت بيها من كل قلبي".
وتابع: "بجد أنا مش هسيب حد في حاله، ولا هسيب حقي لأني بمتحن وزمايلي عارفين والحوار بقاله سنتين أهو وطبعًا عارفين كم الضغط النفسي من حاجة زي دي"، منوهًا: "أنت من ممكن تكون مفبرك إسكرينات لأكونت بنفس شكل أكونتي".
تواصل مع اللاعب
وأكد الطالب: "تواصلت مع راشفورد عن طريق ناس في بريطانيا وقالوا إنه ميعرفش حاجة عن القضية ولا يُدير حسابه الشخصي، لكن في شركة راعية ماسكة الأكونتات بتاعته وطبعًا كله عايز تعويض من طالب دكتور بقى وأهله هيدفعوا وهيخافوا على مستقبله".
ونوّه: "إن شاء الله ثقة في الله وفي القضاء المصري اللي مبيفرقش ما بين ماركوس راشفورد، أنا من عشاق مانشستر يونايتد، وتخصصي في الطب الرياضي، وهدفي أن أصبح طبيبا لهذا النادي".
حملة عنصرية
وأردف: "راشفورد شُنت ضده حملة عنصرية من أهل بلده عندما خسر نهائي أمم أوروبا وأضاع آخر ركلة جزاء لأن هذا منتخب بلدهم ويهمهم أمره، مضيفًا أن الأمر مختلف مع مانشستر يونايتد حيث أنا طول عمري أدعم مانشستر وطوال عمري بحب مانشستر ومش زعلان حتي من اللي بيحصل لأن مانشستر ده حب حياتي من 13 سنة لحد النهارده، وإن شاء الله البراءة جاية ولن أترك كل من تسبب في أذى نفسي لي بعدها".