«العامة لتنشيط السياحة» بالإسكندرية تنظم ندوة حول «التغيرات المناخية»
قالت الدكتورة أمل العرجاوي، مدير مكتب الهيئة العامة لتنشيط السياحة بالإسكندرية، إن دور هيئات السياحة تهيئة المجتمع لقمة المناخ الذي تستضيفه مصر، في نوفمبر القمبل، وذلك لنشر أهمية الوعي البيئي في التنمية السياحية التي تربطهما علاقة متصقة ولها تأثير مجتمعي متواز.
جاء هذا من خلال ندوة تداعيات التغيرات المناخية وآثرها على القطاع السياحي وسبل مواجهتها، بحضور اللواء جمال رشاد رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، والدكتور سامح رياض وكيل وزارة البيئة، والدكتور مصطفى الشربيني سفير ميثاق المناخ الأوروبي.
ولفتت "العرجاوي"، إلى أن أي تنمية لا بد أن تكون بمواجهة التحديات البيئية المجتمعية التي تؤثر بشدة في قطاع السياحة، ومن أهمها التغيرات المناخية وتعريف المجتمع بها، وذلك كدور مجتمعي لمساعدة الحكومات والهيئات الرسمية.
وأشارت إلى أن زيادة الوعي المجتمعي باستدامة الأنشطة الاقتصادية والحفاظ على البيئة؛ أصبح ضرورة حتمية في ظل كل التحديات والمخاطر البيئية التي أصبحت تؤثر على الإنسان وزيادة وعي الفرد، لافتًا إلى لا بُد من التطبيق العملي للفكر البيئي التوعوي فكان مستهدف هو تعليم الأطفال بأهمية الحفاظ على البيئة بورش عمل لإعادة التدوير، واستخدام مواد صديقة للبيئة حتى يكون النشء الجديد هم سفراء المستقبل لبيئة خضراء.
وذكرت أن النجمة الخضراء أمر مهم لمنحها للفنادق التي تحولت لنهج صديق للبيئة، وبالفعل طبق هذا في محافظة الإسكندرية، ليتوسع هذا النهج تباعًا فيما بعد على كل فنادق عروس البحر المتوسط، وذلك بهدف تحفيز قطاع الفنادق للتحول للسياحة المستدامة من خلال رفع كفاءة استخدام المياة والطاقة وتدوير المخلفات.
وواصلت الدكتورة داليا ساري، أخصائي سياحة بمكتب الهيئة العامة للتنشيط السياحي، أن النشاط السياحي من أهم الانشطة التي تراعي الاستدامة، وهذا يعود لسببين أولهما تشابك دخول الكثير من الانشطة الاقتصادية مع نشاط السياحة مما يتوجب تحويلها لأنشطة اقتصادية خضراء، ثانيًا أن النشاط السياحي يدعم تطوير سلوك البشر في الأماكن المختلفة، فضلًا عن إثراء الوعي البيئي والثقافي.
تابعت أن هذا يتطبق بأهمية تعريف المجتمع بالسياحة المستدامة والاقتصاد الأخضر وتعريف النشيء بالمسئولية والأنشطة المسئولة والمستدامة تجاه البيئة ودور المجتمع في استدامة كل الأنشطة الاقتصادية والمجتمعية والحفاظ على البيئة، والتعرف على جهود الدولة من خلال رسم السياسات الاستراتيجية، ووضع الآليات التنفيذية وهو ما بدأ بالفعل في انشاء المجلس الوطني للتغيرات المناخية مصر 2050.
ونوهت بأن مفهوم السياحة المستدامة أصبح الأساس في صناعة السياحة في العالم التي تعد السياحة الخضراء أحد أهم الأنماط السياحية التي تسعى كل الدول للوصول اليها حتى تكون السياحة صديقة للبيئة مع الأخذ في الاعتبار أن تكون السياحة ميسرة تراعي إنشاء البنية التحتية لأصحاب الإعاقة وكبار السن والأطفال.