«الإسكوا»: تفشى «كورونا» أضر بالجهود الإقليمية لاستحداث فرص التوظيف
قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، إن معظم فرص التوظيف في المنطقة العربية تتاح في الوظائف التقليدية، وفي الآونة الأخيرة، تفاقمت البطالة في جميع أنحاء المنطقة العربية، ومشاركة النساء والشباب في القوى العاملة هي الأدنى على مستوى العالم.
كما أن عدم التطابق بين المهارات المطلوبة ومستوى التعليم مرتفع كثيرا. وتهيمن حصة الآلات في الإنتاج في العديد من البلدان العربية مقارنة بحصة العمالة، ما يؤدي إلى انخفاض متوسط الأجور وزيادة عدم المساواة.
وأضافت "الإسكوا" في تقرير بعنوان "قطار الثورة الصناعية الرابعة" -حصل "الدستور" على نسخة منه- أن تفشي جائحة كورونا أضر بالجهود الإقليمية لاستحداث فرص التوظيف، وعرض 39 مليون موظف في المنطقة لخطر فقدان وظائفهم، ونتيجة لذلك، أخذت بعض البلدان العربية تتجاوب مع التغيرات في مكان العمل، وشرعت في وضع سياسات جديدة لتواكب التغيرات التكنولوجية التي فرضتها جائحة كورونا والثورة الصناعية الرابعة، وعلى سبيل المثال، ينبغي صياغة وتحديث مجموعة من السياسات والاستراتيجيات المتسقة التي تشمل الأبعاد التالية في العديد من البلدان العربية بغية مواكبة الديناميات الجديدة في سوق العمل.
وهناك حاجة إلى سياسات تعليمية لتطوير المناهج التعليمية، وتدريب المدرسين، وتزويد الخريجين بالمهارات اللازمة لسوق العمل، ففي المملكة العربية السعودية، على سبيل المثال، ستصبح مدارس "مسك" الرائدة في الرياض أولى المدارس في المملكة التي تدخل الذكاء الاصطناعي إلى الصفوف الدراسية، وهي تستخدم منصة "CENTURY" القائمة على الذكاء الاصطناعي لتكييف التعلم مع نقاط القوة والضعف والسلوكيات والعادات الفردية لكل تلميذ.
وفي مصر، وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون لإنشاء جامعات تكنولوجية في عام 2018، ويهدف القانون إلى تحسين التعليم والتدريب التقني والمهني وتعزيز قابلية توظيف الشباب، وبموجب مشروع القانون، ستتاح لخريجي التعليم التقني الفرصة كي يتقدموا إلى الجامعات التكنولوجية، ويكملوا دراساتهم العليا، ويضمنوا وظائف أفضل.
وثمة حاجة إلى خطط ومبادرات تدريبية لضمان أن يحصل جميع الأفراد الراغبين في اكتساب مهارات جديدة على الفرص المناسبة ليكتسبوها ويواكبوا ديناميات سوق العمل. ففي عام 2018، أطلقت الإمارات العربية المتحدة، "استراتيجية المهارات المتقدمة" التي تستتد إلى نهج تفكير تطلعي يحدد إطارًا وطنياً يرمي إلى ترسيخ مفهوم التعلم مدى الحياة للمواطنين والمقيمين لتحقيق أهداف مئوية. وتحدد الاستراتيجية الفئات الرئيسية الأربع التالية لمهارات المستقبل: المهارات الأساسية، والكفاءات، والسمات الشخصية، والمهارات التخصصية لتزويد المتعلمين والطلاب مدى الحياة بمهارات مرنة يمكن تطبيقها على مختلف المهن والقطاعات.