قبل انطلاق كوب 27.. مصر أمل الدول الفقيرة لإنقاذهم من تغيرات المناخ
أكدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن محادثات المناخ دخلت في يومها الأخير مع الدول الغنية المتهمة بخيانة العالم النامي.
وتابعت الهيئة في تقرير عبر موقعها الناطق بالإنجليزية أن الدول الأكثر فقرا تقول إن الوعد بتعويضها عن الضرر الناجم عن انبعاثات الدول الغنية سيتم الوفاء به هذا العام.
وأضافت أنه بالنسبة للعديد من المشاركين، أصبح المفهوم المعروف باسم الخسائر والأضرار القضية الرئيسية في مفاوضات المناخ العالمية.
يقول المشاركون من الدول النامية إن تأثيرات المناخ على بلدانهم أكثر حدة منها على الدول الغنية ولديهم قدرة مالية أقل للتعامل معها.
الآمال الأخيرة في كوب 27
وأكدت الإذاعة البريطانية، أن الدول الفقيرة تأمل في أن تضع قمة المناخ المقبلة "كوب 27" التي تستضيفها مصر في شهر نوفمبر المقبل بشكل أساسي الخسائر والأضرار على جدول أعمال القادة السياسيين.
وقالت أدريانا فاسكيز رودريكيز من جمعية "طريق المناخ "، وهي مجموعة بيئية في كوستاريكا: "نعيش بالفعل مع الخسائر والأضرار على مدار الخمسة وعشرين عامًا الماضية".
وتابعت "لدينا عائلات فقدت منازلها، ومحاصيلها، وحياتها، ولا أحد يدفع ثمن ذلك، ونفد مواردنا، وفي الوقت نفسه، نعتمد على الديون".
وأشارت الإذاعة البريطانية، إلى أن الدول النامية ترى أن التغير المناخي الذي تعاني منه نتج عن انبعاثات الكربون التاريخية التي نشأت في البلدان الأكثر ثراءً، حيث يقولون إن أوروبا والولايات المتحدة تتحملان الآن مسئولية دفع ثمن هذه الخسائر والأضرار.
وأضافت أن الولايات المتحدة وأوروبا يخشون من أنهم إذا دفعوا مقابل الانبعاثات التاريخية، فقد يتسبب ذلك في وضع بلدانهم في مأزق لمليارات الدولارات لعقود أو حتى لقرون قادمة.
وتابعت أنه مع بقاء يوم واحد من مباحثات بون، هناك بعض الأمل في إمكانية التوصل إلى حل وسط لوضع الخسائر والأضرار على جدول أعمال مؤتمر الأطراف في مصر.