البابا فرنسيس: نسعى إلى تعليم المجتمعات خدمة المسنين
ترأس قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.
واستهل كلمته قائلاً: "استمعنا إلى الرواية البسيطة والمؤثرة لشفاء حماة سمعان، يقدم الإنجيل هذا الحدث القصير، مع اختلافات طفيفة، وإنما موحية أيضًا مع الإنجيليين الآخرين، مضيفاً أن المرض يثقل على المسن بطريقة مختلفة وجديدة عما إذا كان الشخص شابًا أو بالغًا. إنه مثل الضربة القوية التي تنهال على مرحلة صعبة في حد ذاتها، ويبدو أن مرض المسنّ يسرع الموت ويقلل من زمن الحياة الذي نعتبره قصيرًا. فيتسلل الشك بأننا لن نتعافى، وأن «هذه المرة ستكون المرّة الأخيرة التي سأمرض فيها»، فيستحيل علينا أن نحلم بالرجاء في مستقبل يبدو غير موجود.
وأضاف البابا فرنسيس قائلاً: «على الجماعة المسيحية أن تعتني بالمسنين: أقارب وأصدقاء، والزيارة إلى المسنين يجب أن يقوم بها كثيرون معًا وعلينا أن نشعر بمسئولية زيارة المسنين الذين غالبًا ما يكونون وحيدين ونقدّمهم إلى الله بصلواتنا، وهو سيعلمنا كيف نحبهم». مضيفاً أن المجتمع مضيف حقًّا للحياة عندما يدرك أنها ثمينة حتى في الشيخوخة، والعجز، والمرض الخطير، وعندما تكون على شفير الموت، عندما رأى يسوع المرأة المسنّة مريضة، أخذ بيدها وأنهضها ففارقتها الحمى. ببادرة الحب الحنونة هذه، أعطى يسوع الدرس الأول للتلاميذ: إن الخلاص يُعلن لا بل يُنقَل من خلال الانتباه إلى ذلك الشخص المريض؛ وإيمان تلك المرأة بسطع في الامتنان على حنان الله الذي انحنى عليها، ذلك علينا أن نهتم دائماً بخدمة المسنين في المجتمعات".
واختتم البابا فرنسيس كلمته: «لنسعَ لكي يكون المسنون، والأجداد، والجدات قريبين من الأطفال، والشباب لكي ينقلوا لهم ذاكرة الحياة، وينقلوا لهم خبرة الحياة وحكمة الحياة. وبقدر ما نسمح بأن يكون هناك تواصل وترابط بين الشباب والمسنين، سيكون هناك المزيد من الرجاء لمستقبل مجتمعنا».