رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الملك عبدالله الثاني يؤكد مركزية العراق في المنطقة: بحث مشاريع التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن

كان تركيز ملك الأردن   عبدالله الثاني، في استقباله رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي والوفد  الذي ضم رؤساء وأعضاء عدد من لجان المجلس.
الإصرار والتأكيد  :"على مركزية العراق في المنطقة"، وهي تلك المركزية التي كانت محور 
بحث وضع رؤية لخطط موسعة و مشاريع التعاون الثلاثي بين  (مصر والعراق والأردن).

وقال الملك ان :" نجاح العراق هو نجاح للجميع في الإقليم"، فيما ثمن  رئيس مجلس النواب العراقي، 
دعم الأردن للعراق.
.." الحلبوسي" والوفد النيابي العراقي وصل العاصمة الأردنية عمان، في زيارة عمل سياسية اقتصادية، وأعرب نواب العراق، عن تقديرهم لدور الأردن بقيادة جلالة الملك في الوقوف  إلى جانب العراق، معربين عن تطلعهم لدعم المملكة لبلادهم في المحافل الدولية.
تناول اللقاء  الذي ناقش القضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر التطورات إقليميا ودوليا، إضافة إلى جهود الحرب على الإرهاب والتطرف، في رحاب قصر الحسينية، بحضور رئيس مجلس النواب الاردني عبدالكريم الدغمي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ومدير المخابرات العامة  الأردنية اللواء أحمد حسني.

*رئيس مجلس النواب الاردني  عبدالكريم الدغمي.

في ذات الرؤية  قال رئيس مجلس النواب المحامي عبدالكريم الدغمي إن: المباحثات الثنائية مع نظيره العراقي محمد الحلبوسي، تناولت العلاقات الثنائية ودور المؤسستين البرلمانيين في فتح آفاق جديدة للتعاون، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك  في  مؤتمر صحفي مشترك مع الجانب العراقي برئاسة "الحلبوسي"، الأردني برئاسة "الدغمي"، الذي اعتبر :المباحثات بين الطرفين بـ "الناجحة والمثمرة".

*مشاريع التعاون الثلاثي (مصر والعراق والأردن).

.. أيضا، كشف الدغمي والحلبوسي  عن أهمية :الإسراع في تنفيذ مشاريع التعاون الثلاثي (مصر والعراق والأردن)، سعياً نحو تحقيق التكامل الاستراتيجي بين البلدان الثلاثة الشقيقة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وتطابق المواقف تجاه القضية الفلسطينية، وأهمية العمل المشترك، وتنسيق جهود التحرك البرلماني في المحافل الإقليمية والدولية.
من جهته شدد "الحلبوسي" على أهمية حل مشاكل المنطقة دون أي تدخل خارجي، وإزالة معيقات تحقيق التعاون الثنائي والثلاثي مع مصر وبما يخدم المصالح المشتركة، مع المضي قدماً في تنفيذ ما تم التوافق عليه في مجالات التعاون التجاري والصناعي والربط الكهربائي، والإسراع في تنفيذ أنبوب نفط البصرة - العقبة، فضلاً عن التنسيق المشترك لمواجهة أزمة الغذاء العالمية.
وردا على سؤال حول استقالة أعضاء الكتلة الصدرية (73 نائباً) من البرلمان العراقي، وتأثير ذلك على فرص تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، أوضح الحلبوسي أن القوى السياسية العراقية ستعمل خلال المرحلة المقبلة وفق تفاهمات جديدة، مؤكدا أن الانسداد الحالي في العملية السياسية في طريقه الى الزوال.
.. وأبدى رئيس مجلس النواب العراقي، حرصه على تعزيز العلاقات الثنائية بين الأردن والعراق في مختلف المجالات سيما البرلمانية ومكافحة الإرهاب، مثمنا دور الأردن الداعم لجهود العراق في مكافحة الإرهاب. 
*

أكد رئيس مجلس النواب المحامي عبد الكريم الدغمي وقوف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى جوار العراق لمواجهة التحديات والعقبات التي يواجهها.
*مواجهة آثار الحرب الروسية الأوكرانية. 
تأتي الزيارة بثقلها الرسمي والتشريعي، بحسب بيان صادر عن مجلس النواب الأردني، في وقت مهم  في المنطقة والشرق الأوسط والعالم،  وضمن مرتكزات هي:
*أالمرتكز الاول:
الوفد البرلماني، بجهود وحرص رئيس مجلس النواب العراقي، يضم ممثلين عن القوى السياسية العراقية كافة. 
*المرتكز الثاني:
إن المنطقة اليوم تحتاج إلى إيجاد حلول ذاتية للمشاكل التي يعاني منها الإقليم، سيما التحديات الاقتصادية والبيئة والإرهاب والتطرف.
*المرتكز الثالث:
زيارة الوفد العراقي تأتي في سياق صياغة رؤية جديدة للمنطقة، في ظل التحولات الدولية والإقليمية، خصوصا مواجهة آثار الحرب الروسية الأوكرانية وانعكاسها على الأمن الغذائي والطاقة وأسعار السلع إضافة إلى تداعيات جائحة كورونا.
*المرتكز الرابع:
في الملف الاقتصادي، التأكيد على التكامل الاقتصادي بين البلدين من خلال تنفيذ المنطقة الاقتصادية المشتركة، ومشروع أنبوب النفط العقبة- البصرة، إضافةً إلى النقل البري المشترك عبر التذكرة الموحدة والربط الكهربائي المشترك ومشاريع المقاولات والإنشاءات.
*المرتكز الخامس:
حول مخرجات التعاون الأردني العراقي المصري، وهو مرتكز وصفة الرئيس  الدغمي، بأنة يرنو إلى  التزام الأردن بتعزيز هذا التعاون في إطار آلية التعاون الثلاثي وفق توجيهات  الملك عبدالله الثاني، داعيا إلى تنسيق الخطوات المستقبلية حيال المشاريع المُقدمة ضمن آلية التعاون الثلاثي، خصوصاً في ضوء التحديات الاقتصادية التي جعلت من التعاون الممنهج ضرورة أكثر إلحاحاً لخدمة المصالح المشتركة.
*الملف الاقتصادي والاستثمار وجهود إعادة الإعمار. 
رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي  أكد على مواقف الأردن المشرفة تجاه بلاده التي عززتها الجهود الأردنية بقيادة  الملك عبدالله الثاني خلال لقاءاته الإقليمية والدولية، وفق:
*أ) :
حرص العراق بمختلف أطيافه السياسية على تعزيز أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين بمختلف المجالات والعديد من الأصعدة وتحديدا البرلمانية منها.
*ب) :
الاهتمام بمتابعة مخرجات التعاون الأردني العراقي الثنائي والتعاون الأردني العراقي المصري الثلاثي و أن مجلس النواب العراقي يدعم تلك التوافقات التي من شأنها تعزيز الواقع الاقتصادي المشترك.
*ج) :
أكد ممثلو القوى السياسية في البرلمان العراقي المشاركون ، أن العراق ينظر إلى الأردن بوصفه البلد الأقرب إلى العراق، مثمنين دور الأردن في الوقوف إلى جوار العراق طيلة السنوات الماضية من خلال استقبال اللاجئين، ودعم جهود مكافحة الإرهاب، وتعزيز أمن العراق واستقراره ووحدة أراضيه.
*د) :
الحرص على، مزيد من التعاون مع الأردن خاصة في الملف الاقتصادي والاستثمار وجهود إعادة الاعمار، واعتزازهم بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني، والتي كانت على الدوام تعبيرا عن انحيازه لمصالح الأمة والعراق على التحديد.
*ه) :
الانفتاح على القوى السياسية الممثلة في البرلمان العراقي بوصفه طرفا فاعلا وأصيلا في بنية النظام السياسي العراقي، كما عبروا عن تطلعهم إلى تفعيل الاتفاقات الثنائية، ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات وبما يعود بالنفع على البلدين الشقيقين.
*البرلمان العراقي قوي. 
الزيارة المهمة إلى العاصمة عمان، من اقطاب رئيسية في البرلمان العراقي، عي خطوة سياسية تحمل عديد الرسائل للمنطقة والدول الجوار العراقي والعالم، بأن العراق ومؤسسات الدستورية قوية، وأن كانت تقف  أمام ما جرى عندما  قدم 73 نائبا من التيار الصدري استقالاتهم من البرلمان العراقي، يوم الأحد الماضي، ما يشكل معنطفا جديدا في العراق التي تمر بأزمة سياسية تعطل انتخاب رئيس للبلاد واختيار رئيس للحكومة العراقية. 
سياسيا، الدولة العراقية تعمل بكل ثقلها العربي والاقليم والدولي، على تجاوز هذه المرحلة، وتعيد صورة العراق القوي، وحرص نوابه على استمرار التعاون الثنائي المشترك مع دول الجوار، وتحديدا الأردن ومصر، دعما لبقاء العراق عاملا مهما في قراءة المسعد العربي، والإسلامي، والعالمي في ظل حيثيات العديد من الأزمات والتداعيات التي تفرضها الشؤون الدولية، ليس أهمها الحرب الروسية الأوكرانية، التي تتوسع بكل ما يحدث جراء مسارات ها من أزمات في الموارد والطاقة والغذاء والتضخم الاقتصادي وارتفاع الأسعار، عدا عن الرؤية.