فلسطين: البرلمان الأوروبي قادر على إحداث نقلة حقيقية في قضية الأسرى
أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، اليوم، أن البرلمان الأوروبي له مكانته وأهميته على الساحة الدولية، ويستطيع أن يكون عاملا مؤثرا في وضع حد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين، ووقف الجرائم التي ترتكب بحقهم يوميا.
جاءت تصريحات أبو بكر خلال استقبال وفد أوروبي، اليوم، ضم رئيسة البرلمان الأوروبي إيراتكسي جارسيا، وأعضاء في البرلمان بيدرو ماركيز، وإيليندا يونسيفا، وإيفين إنسير وهي المقرر الدائم لفلسطين في لجنة البرلمان للشؤون الخارجية، إضافة إلى عدد من مساعديهم، وفقا لما نقلته وكالة وفا الفلسطينية.
وأوضح أبو بكر للبرلمانيين حقيقة صعوبة الظروف الحياتية والصحية داخل السجون والمعتقلات، لافتا إلى أن ما يتعرض له الأسرى والمعتقلون مخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية، وأن إسرائيل تمارس جرائمها وفق قوانين مقرة من قبل الكنيست الإسرائيلية، وهذا ما يضاعف الخطر والقلق على حياتهم.
وتابع المسؤول الفلسطيني: «أصبح من غير المنطق أن يترك أسرانا فريسة لهذا الاحتلال وأدواته، ورغم حالة الإحباط التي يعيشها الشعب الفلسطيني وقيادته من الصمت الدولي، إلا أننا لا زلنا نتطلع إلى شيء من الأمل أن يخرج من بين هذا الهدوء صوت مرتفع يقول لإسرائيل كفى».
وأضاف «أبو بكر» أن الاحتلال لا يزال يعتقل في سجونه 4600 معتقل، منهم 680 معتقلا إداريا، و551 محكومين بالسجن مدى الحياة، و172 طفلا، و31 أسيرة وقاصر، وأكثر من 500 أسير مريض موزعين في عدة سجون ومعتقلات.
ودعا أبو بكر رئيسة وأعضاء البرلمان لزيارة السجون والمعتقلات، والوقوف على تفاصيل حياتهم والاستماع لهم، رغم أن إدارة السجون لن تسمح بذلك.
من جانبها، أكدت رئيسة البرلمان أن الهدف من الزيارة الوقوف على الحقائق المتعلقة بالأسرى والمعتقلين، وأن حاجتهم لها نابعة من إيمانهم في تشكيل لوبي ضاغط قادر على تحريك الأطراف الدولية لوضع حد للانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين.