عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
اقتحم عشرات المستوطنين، الإثنين، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية عنصرية في باحاته، تحت حماية العشرات من عناصر شرطة الاحتلال.
يتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين على فترتين صباحية ومسائية يوميًا باستثناء يومي الجمعة والسبت، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في قبلة المسلمين الأولى.
أمس الأحد، أكد الرئيس محمود عباس، أن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إرغامها على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ووقف ممارساتها الإجرامية والاحتلالية وما تقوم به من إجراءات تطهير عرقي وتمييز عنصري، وفي ظل الصمت الأمريكي على هذه الاستفزازات والممارسات الإسرائيلية التي تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الفلسطيني، في مقر الرئاسة برام الله، وفدًا أمريكيًا برئاسة مُساعدة وزير الخارجية الأمريكي باربرا ليف، ونائبها هادي عمرو.
وأكد "أبومازن"، أن هدف الفلسطينيين هو الخلاص من الاحتلال على أساس قرارات الشرعية الدولية، مُشددًا على أن القدس الشرقية كانت وستبقى إلى الأبد عاصمة دولة فلسطين، ولن يساوم الفلسطينيون على ثوابتهم الوطنية وسيبقون صامدين في أرضهم وقد حان وقت رحيل الاحتلال.
وأشار إلى الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك من قبل مجموعات المتطرفين من المستوطنين وبأعداد كبيرة، وأداء الصلوات في باحاته، والسماح لهذه المجموعات المتطرفة برفع الأعلام الإسرائيلية بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تمنع الفلسطينيين من أداء شعائرهم الدينية بحرية في المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، في انتهاك صارخ للستاتسكو التاريخي، ومواصلة طرد الفلسطينيين من أحياء القدس وهدم منازلهم وقتل الأطفال وأبناء شعبنا العزّل، واستمرار جرائم الاستيطان وإرهاب المستوطنين.