تقرير أممي: الإنصاف في التعليم بالمنطقة العربية يتطلب فرصًا متساوية للتعلم
قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، إن الإنصاف في التعليم في المنطقة العربية يتطلب أن توفر النظم التعليمية لجميع الطلاب فرصًا متساوية للتعلم، وهذا لا يعني أن جميع الطلاب يجب أن يحصلوا على نتائج تعليمية متساوية، لكن لا ينبغي أن تكون التباينات في نتائجهم متصلة بخلفياتهم أو بظروف اقتصادية واجتماعية لا يمكنهم التحكم بها.
وأضافت "الإسكوا" في تقرير- حصلت "الدستور" على نسخة منه- أن الإنصاف في التعليم يتطلب أيضًا أن يكتسب الطلاب من مختلف الخلفيات، على قدم المساواة، من التعليم في المرحلة بعد الثانوية مؤهلات منشودة، مثل الشهادات الفنية والدرجات الجامعية، تمهد لهم سبل النجاح في سوق العمل، وتتيح لهم تحقيق كامل إمكاناتهم كأعضاء فاعلين في المجتمع.
ولفتت اللجنة إلى أنه لا يزال عدم المساواة في التحصيل العلمي (عدد سنوات الدراسة) أعلى في المنطقة العربية منه في أي منطقة أخرى في العالم، مع اختلاف كبير بين البلدان العربية الغنية وتلك الفقيرة، كما تسببت الجائحة في تعطيل شديد للتعليم في المنطقة، فأُغلقت معظم المؤسسات التعليمية أبوابها لأشهر، ما أثر على مسيرة التعليم لأكثر من 110 ملايين طالب وطالبة.
وذكر أنه على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومات العربية لضمان استمرارية التعليم، لم يتمكن طلاب كثيرون من الوصول إلى برامج التعلم عن بعد، وكان 70% من الطلاب المعزولين عن التعليم يعيشون في مناطق ريفية، وقد تأخروا كثيرًا عن أقرانهم المقيمين في المدن، ما زاد من اوجه عدم المساواة والتفاوت في المنطقة.