فلسطين: فشل المجتمع الدولى فى وقف التصعيد الإسرائيلى يشكك فى مصداقيته
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، السبت، أن غياب الإرادة الدولية والأمريكية في لجم التغول الإسرائيلي على الشعب الفلسطينى، وفشل المجتمع الدولي في وضع حد للتصعيد الإسرائيلي الحاصل، يشكك في مصداقية المواقف والإدانات الدولية والأممية لانتهاكات وجرائم الاحتلال، ويثبت أن تلك المواقف غير كافية ولا ترتقي لمستوى ما يتعرض له الشعب الفلسطينى.
وأضافت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، اليوم، أن هذه المواقف غير كافية ما لم تتم ترجمتها إلى خطوات عملية، وإجراءات، وتحميل الحكومة الإسرائيلية عن التصعيد بشكل مباشر، بما يضمن فرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال، لوقف تصعيدها، وجرائمها وتمردها على القانون الدولي، وفقا لما نقلته وكالة وفا الفلسطينية.
وأدانت الخارجية الفلسطينية جريمة إعدام الشهيد سميح جمال عمارنة، متأثرًا بجروحه الخطيرة التي أصيب بها قبل أيام في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، واعتداء المستوطنين على المواطن حمزة أحمد النجار، أثناء رعيه أغنامه في مسافر يطا جنوب الخليل، وإقدامهم على إشعال النيران في أراضي زراعية بقرية بورين جنوب نابلس، ومهاجمة منازل في المنطقة.
وشددت الخارجية الفلسطينية على أن جرائم القتل والإعدامات الميدانية والاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين تشكل جزءًا لا يتجزأ من التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطينى، وأرضه، وممتلكاته، ومقدساته، وترجمة لتعليمات المستوى السياسي، والمسئولين الإسرائيليين.
كما حمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية، برئاسة نفتالي بينيت، المسئولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم ونتائجها وتداعياتها على ساحة الصراع.
وأُصيب عدد من الصحفيين والمتضامنين الأجانب، أمس الجمعة، في اعتداء جديد للمستوطنين على فعالية وطنية ضد الاستيطان وسياسة التهجير في مسافر يطا بالخليل، جاءت تحت شعار "لا نكبة جديدة في مسافر يطا".
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن عشرات المستوطنين هاجموا الصحفيين ومركباتهم والمتضامنين الأجانب بالحجارة، مما أدى إلى إصابة مصور تليفزيون فلسطين، إياد الهشلمون، وعدد من المتضامنين.