المستشار الألمانى يطالب صربيا بالانضمام للعقوبات المفروضة على روسيا
طالب المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الجمعة، صربيا بالانضمام للعقوبات المفروضة على روسيا.
وصرح شولتس خلال زيارة إلى البلقان بأن انضمام صربيا وجمهورية كوسوفو المعلنة ذاتيا إلى الاتحاد الأوروبي غير ممكن من دون اعتراف بلجراد وبريشتينا المتبادل.
وحسب وسائل إعلام محلية، يزور المستشار الألماني غرب البلقان اليوم الجمعة، مبتدئا جولته بكوسوفو المعلنة دولة ذاتيا. وبعد لقائه مع "رئيس الوزراء" ألبين كورتي قال شولتس، إن "حكومة" كوسوفو، من خلال فرض عقوبات على الاتحاد الروسي، أظهرت أنها "تقف إلى جانبنا في المجتمع الدولي"، وعرّج على موضوع العلاقات بين بلحراد وبريشتينا.
ونقل راديو وتلفزيون كوسوفو عن المستشار الألماني قوله عن هذه المسألة: "يجب أن تتوصل كوسوفو وصربيا إلى اتفاق شامل، والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي للحوار ميروسلاف لايتشاك يحظى بتأييدنا الكامل بشأن هذه القضية .. من الواضح أن الاتفاقية يجب أن تحل مسألة الاعتراف بين كوسوفو (المعلنة ذاتيا) وصربيا، لأن الدولتين لا يمكن أن تصبحا جزءًا من الاتحاد الأوروبي من دون الاعتراف ببعضهما البعض".
من جانبه، قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بأن أوروبا لأول مرة طلبت من بلجراد الاعتراف باستقلال إقليم كوسوفو الذي أعلن انفصاله من طرف واحد منذ 2008.
وقال فوتشيتش خلال مؤتمر صحف مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز في بلغراد، يوم الجمعة: "من أجل فهمكم أود أن أقول إننا لا نستجيب للضغط بمثل هذه الطريقة حيث يهددنا أحد، ونحن نفعل ذلك فورا. لكن الآن سمعنا أنه من المطلوب الاعتراف المتبادل".
وتابع: "نحن لم نسمع من أحد في أوروبا في أي وقت مضى عن ضرورة الاعتراف المتبادل.
وتابع: سمعنا أنهم يطالبون بالتطبيع الشامل للعلاقات بين بلجراد وبريشتينا، ولكن لم يتحدث أحد أبدا عن الاعتراف المتبادل، إلا الأمريكيين هم الذين تبنوا هذه العقيدة قبل 3 سنوات".
وأضاف أن "الوضع يتغير نحو الأسوأ بالنسبة لصربيا، كما توقعته قبل عدة أسابيع".
وكان شولتز خلال زيارته لبريشتينا قد دعا صربيا إلى إبداء البراجماتية في مسألة الاعتراف بكوسوفو، مشيرا إلى أن صربيا لن تستطيع الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بدون ذلك.