وزير الخارجية الأوكرانى يبحث مع نظيرته البريطانية تكثيف الضغط على روسيا
قال وزير خارجية أوكرانيا ديميترو كوليبا، اليوم الجمعة، إنه بحث مع نظيرته البريطانية ليز تراس تكثيف الضغط على روسيا.
فيما أشار وزير خارجية أوكرانيا، في نبأ عاجل، عبر شبكة سكاي نيوز البريطانية: أتطلع للحزمة المقبلة من العقوبات البريطانية ضد روسيا.
وقد وضعت العقوبات الغربية ضد روسيا، أوروبا تحت ضغوط اقتصادية تاريخية من حيث التضخم وزيادة الأسعار والطاقة، كما التهمت الحرب ميزانية الاتحاد الأوروبي، وفقاً لمفوض الاتحاد، يوهانس هان.
واقترحت المفوضية الأوروبية، ميزانية سنوية للاتحاد تبلغ 185.6 مليارات يورو لعام 2023، على أن تُستكمل بمنح تقدر بنحو 113.9 مليارات يورو في إطار برنامج الجيل القادم.
وقالت المفوضية في بيان، نشرته عبر موقعها الرسمي الثلاثاء: "لضمان الانتعاش المستدام وتعزيز مرونة أوروبا سيتم تخصيص نحو 103 مليارات يورو في شكل منح، لدعم الانتعاش الاقتصادي والنمو في أعقاب جائحة "كورونا" والحرب في أوكرانيا".
وقال يوهانس هان، الأربعاء، إن الأزمة الأوكرانية قلبت حسابات القارة العجوز رأساً على عقب، فالسرعة التي يحرق بها الاتحاد الأوروبي الاحتياطيات النقدية لتغطية نفقات كييف هي مصدر قلق بالنسبة إلى دول الغرب"، وفقاً لصحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية.
وأشار يوهانس إلى أن ضغوط الحرب على ميزانية الاتحاد المقررة لعام 2023 لم تترك سوى مبالغ ضئيلة للغاية للأزمات الأخرى، وهذا يشير إلى أن الكتلة قد تحتاج إلى إعادة النظر في موازنة السبع سنوات في وقت أقرب مما هو مخطط له، وفق الصحيفة.
والأسبوع الماضي، تبنى مجلس الاتحاد الأوروبي رسميّاً الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا، بما يشمل ذلك من حظر "مؤجل" لإمدادات النفط ومنتجاته المنقولة بحرا.
وتقول المفوضية الأوروبية إنها حشدت أكثر من 4 مليارات يورو منذ بداية الحرب لدعم الاقتصاد الأوكراني واللاجئين الفارين لدول أوروبا.
آثار مدمرة لأوروبا
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقرير لها، أن موسكو تكسب الحرب الاقتصادية التي شنها الغرب، كما أن الحظر الجزئي للنفط الروسي أعطى موسكو نجاحاً ماليّاً آخر.
ويقول عضو البرلمان الأوروبي تييري مارياني، إن سياسة العقوبات الأوروبية تؤثر سلبيّاً على اقتصاد الدول الأوروبية وتجرّه إلى الكارثة.
وقال مارياني، الأربعاء، خلال جلسة للاتحاد الأوروبي، موجهًا حديثه لقادة أوروبا: "أعتقد بأنّكم تجرّوننا نحو كارثة اقتصادية وجيوسياسية من خلال سياسة العقوبات التي لا يريد أحد الالتزام بها خارج الغرب".
وأردف أنّ "التضامن مع الشعب الأوكراني يجب ألا يحجب واقعنا"، معتبراً أنّ سياسات الاتحاد الأوروبي تعرّض الدول الأوروبية للخطر.