سوق الجمعة بالإسكندرية «مول الغلابة».. الذهب الصينى بـ10 جنيهات
سوق الجمعة واحد من أبرز الأسواق العتيقة بمدينة الإسكندرية، ويرتبط ذكره بالخردة والمنتجات القديمة والأسعار الزهيدة، ويعد ملجأ للفقراء وأصحاب المعاشات الذين لا يقوون على مسايرة الغلاء وصعوبة المعيشة.
يقع سوق الجمعة، على مقربة من ميناء الإسكندرية بمنطقة اللبان، قبيل كوبري التاريخ، تاريخ السوق يعود إلى أكثر من مائة عام بعدما أنشأه أفراد من الجالية اليونانية التي كانت تقيم في الإسكندرية ليكون سوقًا لبيع التحف والمقتنيات الثمينة القادمة من الدول الأوروبية عبر المراكب والسفن بالميناء المجاورة للسوق، ثم تحول مع مرور السنوات إلى ملتقى تجار الخردة.
“من الإبرة للصاروخ“ هكذا حمل السوق العتيق ذلك اللقب لما به من بضائع مختلفة والتي يهتم بها المواطن البسيط مثل الحلي والملابس والأدوات المنزلية والأساسية.
"الدستور" تجول داخل السوق ورصد تباين آراء البائعين والمواطنين من رواد سوق الجمعة.
قال محمود أحمد، بائع، إن هذا المكان معروف على مستوى الإسكندرية والمحافظات القريبة منه، حيث يأتي العديد من المواطنين لشراء متطلباتهم لرخص أسعارها.
وأضاف أن معظم البائعين داخل السوق تربوا فيه منذ الصغر وعرفنا نظام التعامل مع المواطنين والشراء والبيع، وكل بائع له نظامه في عرض السلع التي يبيعها وترويجها والدعاية لها لجذب المواطنين.
وأضاف الشيخ محمد، بائع ذهب صيني، أنه يعمل في السوق منذ 25 عامًا وأنه يقوم بمساعدة العرائس بتقديم لهم الشبكة الصيني بأسعار زهيدة وذلك للمساهمة في القضاء على الأسعار ومساعدتهم، مؤكدًا أن معظم زبائنه يقومون بشراء أطقم من الذهب الصيني لإتمام عملية الزواج.
وأشار مصطفى، بائع الملابس، إلى أن هذه الملابس بالة تصدير يقوم بإحضارها من محافظة بورسعيد ويعرضها للزبون بأرخص الأسعار للمساهمة في الحد من رفع الأسعار في المحال التجارية، مؤكدًا أنه يقوم بتجهيز البضائع يوم الخميس استعدادًا لاستقبال المواطنين في الساعات الأولى من يوم الجمعة، ويتم عمل الدعاية عليها ببعض الجمل والعبارات مثل القطعة بـ50 جنيهًا ننادي عليها “بنص جنيه” والقطعة بـ25 جنيه نقول عليها “بربع جنيه” ويتزاحم عليها المواطنون وتتم عملية البيع.
وأضاف عبدالحميد محمود، أحد رواد سوق الجمعة قائلًا: “أنا لازم أجي سوق الجمعة كل أسبوع نظرًا لوجود بعض المتطلبات التي أحتاجها أنا وأسرتي وتكون الأسعار رخيصة في المتناول وعلى قد الأيد”، مؤكدًا أنه يحضر إلى السوق منذ 10 سنوات وأن هذا المكان يحطم أسعار المحلات التجارية ويحارب ارتفاع الأسعار، لذلك يكون رواده من الفئات البسيطة.