«يظهر فيه النبى».. قصة فيلم «سيدة الجنة» بعد منعه فى بريطانيا
بدأت دور سينمائية بريطانية عرض فيلم «The Lady of Heaven» أو «سيدة الجنة»، الذي يحكي قصة حياة السيدة فاطمة الزهراء من منظور شيعي خالص، الجمعة الماضي.
الفيلم أثار حالة كبيرة من الجدل في بريطانيا، وصلت إلى تظاهر مئات من المسلمين أمام دور العرض التابعة لشبكة «Cineworld» في العديد من المدن البريطانية.
واعتبر المتظاهرون أن الفيلم مسيء للدين الإسلامي. كما وقع 119 ألف شخص على «عريضة إلكترونية» تطالب بسحبه، معتبرين أنه «مهين وعنصري».
وبناءً على كل هذه التطورات، أعلنت شبكة «Cineworld» إلغاء عرض الفيلم، أمس، وقال أحد المتحدثين باسم الشبكة: «نظرًا إلى الحوادث الأخيرة المتعلقة بعرض The Lady of Heaven قررنا إلغاء العروض المقبلة للفيلم على مستوى البلاد، لضمان سلامة طاقمنا وزبائننا، خاصة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة».
الفيلم البريطاني للمخرج إيلي كينج، ويعتبر الأول من نوعه الذي يتناول شخصية السيدة فاطمة الزهراء، ابنة سيدنا النبي وزوجة الصحابي الجليل علي بن أبي طالب.
وتدور أحداث الفيلم حول قصة حياة السيدة فاطمة الزهراء من ولادتها حتى استشهادها، وفق المنظور الشيعي، وذلك في زمنين مختلفين هما الحاضر والماضي.
وتبدأ القصة بطفل عراقي تُقتل أمه المُسمَاة «فاطمة» من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي أمام عينيه، فيأخده شاب من «الحشد الشعبي» إلى بيته في بغداد لكفالته ورعايته.
الشاب المنتمي إلى «الحشد الشعبي» يسكن في بيت جدَّته، لأنه فقد والديه في تفجير إرهابي. وفي هذا المنزل تسأل الجدة الطفل عن حياته وأمه التي قُتلت، فيقول لها إن اسمها «فاطمة»، فتسأله: «هل حكيت لك حكاية سيدة الجنة من قبل؟»، وتبدأ في رواية قصة السيدة فاطمة الزهراء.
لكن لماذا رفض عدد كبير من المسلمين هذا الفيلم؟
الفيلم يظهر فيه وجه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصوته، إلى جانب تجسيد الكثير من الصحابة، مثل الإمام علي بن أبي طالب وبلال بن رباح وطلحة بن عبيد الله.
كما أنه مليء بالأحداث غير الحقيقية عن النبي والصحابة وآل بيته، فضلًا عن كون مؤلفه هو ياسر الحبيب، رجل الدين الشيعى الكويتي، الذي تم إسقاط الجنسية عنه بسبب «سب الصحابة»، ويعيش حاليًا في لندن.
ولـ«الحبيب» العديد من التصريحات المسيئة عن عدد كبير من الصحابة، وعلى رأسهم أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب والسيدتان عائشة وحفصة.